غضب بين القوى السياسية بسبب «مقترحات فجة» من أحمد طنطاوي وأيمن نور حول الانتخابات
ADVERTISEMENT
نور وطنطاوي يستخفان بالقوى الحزبية باقتراح مجلس رئاسي يضم زهران وإسماعيل
استهانة بتاريخ قامات سياسية لصالح مرشح مدعوم من الإخوان وأذنابهم
في الوقت الذي تحاول فيه كافة القوى الوطنية المخلصة، توجيه اختيارها في الانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح دعم وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال مسيرة التنمية والعمران وبسط الأمن والأمان بالدولة المصرية، يتخبط آخرون في اختيارات عشوائية ومساعي مشبوهة لفرض أنفسهم في مسار السباق الانتخابي المرتقب، ومنهم أحمد طنطاوي.
نقلت مصادر مطلعة لموقع تحيا مصر، أن تواصل دار ما بين طنطاوي وأيمن نور، تخلل الحديث والأطروحات التي دارت مابينهم، مقترحات فجرت الغضب داخل صفوف القوى الوطنية، حيث اتفق نور وطنطاوي على نيتهم إعلان خطة تشكيل مجلس رئاسي بقيادة طنطاوي، على أن يكون كل من فريد زهران وجميلة إسماعيل متواجدين كنواب لأحمد طنطاوي.
حالة عبثية من التخبط والانتهازية
سادت موجة من الغضب الشديد للمقترح الذي خرج برعاية أيمن نور وأحمد طنطاوي، حيث اعتبره قادة الأحزاب والقوى السياسية، نوع من التعالي والعجرفة من طنطاوي، الذي لايتخطى عمره السياسي و رصيد خبراته، سنوات معدودة، في مقابل خبرات فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور.
حالة الاستنكار من العشوائية والتخبط وخلط الجبهات التي يسعى لها طنطاوي، وأثارت غصب قيادات الحركة المدنية، امتدت إلى تذكيرهم لطنطاوي بمدى مواصلته السير في طريق استمالة القوى الإخوانية والتنسيق مع المحسوبين عليهم والاستعانة بهم عكس إرادة ورغبة المصريين، لتحقيق مجد شخصي وصالح طنطاوي فقط لاغير.
جبهة فريد زهران تتبرأ من مقترحات طنطاوي
الرفض الفوري كان موقف مناصرين فريد زهران من مقترحات طنطاوي، حيث علقت النائبة سناء السعيد عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، على وجود اقتراح بتشكيل مجلس رئاسي يكون برئاسة أحمد طنطاوي ويكون فريد زهران نائبا بهذا المجلس، قائلة:" هذا الاقتراح لم يطرح داخل الحزب، ونعتبره خلط للجبهات بين بعضها البعض فلا اعتقد أن يكون هناك ربط بين فريد زهران وأحمد طنطاوي".
وأضافت النائبة سناء السعيد، في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي بعيد كل البعد عن الجبهة التي بها أحمد طنطاوي .
استنكار للتنسيق المشبوه مابين طنطاوي وأيمن نور
بعقلانية شديدة، وبإخلاص وطني، تحدث علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية، عن تواصل المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد الطنطاوي، بالهارب أيمن نور، وذلك للتنسيق بينهما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي أوشكت على الانطلاق.
وقال "عبد النبي"، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، إن تواصل أحمد طنطاوي مع أطراف خارجية غير مقبول، لأنهم لا يعترفون بالدستور المصري ولا بالسلطة المصرية، لذلك كان يجب أن يقتصر تواصله مع المعارضة الوطنية فقط، وعلق نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية على تصريحات حلمي الجزار، التي يشير فيها إلى وجود تقارب بين جماعة الإخوان وأحمد الطنطاوي، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات وما سبقها من تصريحات لحملة "طنطاوي"، تدل على أن هناك اتصال بينهما.
وأكد نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن عدم التوافق داخل الحركة المدنية الديمقراطية على مرشح واحد لانتخابات رئاسة الجمهورية، سوف يكون له دور كبير في تفتي أصوات المعارضة، كما سيؤثر على الحركة المدنية ككيان سياسي معارض يضم مختلف التوجهات بداخله.
خطيئة التنسيق مع الإخوان والانحياز إليهم
جريمة سياسية واضحة ارتكبها أحمد طنطاوي تمثل في احتفاءه بإعلان جماعة الإخوان المسلمين دعم طنطاوي والمراهنة عليه والترويج له، وذلك عقب قيام طنطاوي بمغازلة الجماعة وإعلان تأييده للتصالح معها في سقطة سياسية لم يغفرها الشعب المصري.
في الوقت الذي خرجت فيه مجموعة من القوى السياسية المسؤولة التي تتمتع بحس وطني عالي لتعلن عن دعمها الصريح للرئيس عبدالفتاح السيسي، تتخبط قوى أخرى في خلافات واسعة وتباينات فجة حول دعم مرشح تلتف حوله جماعة الإخوان الإرهابية، أحمد طنطاوي الذي لا تتوقف المفاجآت التي تحيط باسمه، حيث دعم من الحركة المدنية تزامن مع دعم مريب من جماعة الإخوان.
تطورات الأيام الأخيرة للسباق الانتخابي
كانت قد وافقت الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى بشكل نهائى على الدفع بفريد زهران لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر لها الفترة المقبلة وذلك بعد تصويت تم إجراءه بشكل إلكترونى خلال الساعات الماضية.
جاء ذلك بعدما عقدت الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي اجتماعاً طارئاً امتد لعدة ساعات لمناقشة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية حيث حضر الاجتماع في واقعة غير مسبوقة ودالة على مدى اهتمام الحزب بالانتخابات وضرورة اتخاذ موقف موحد بشأن المشاركة فيها من عدمه 134 عضوًا من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 143 عضوًا.
وبدأ التصويت بعد الاجتماع واستمر عشر ساعات، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة الهيئة العليا بترشح فريد زهران للمنافسة على مقعد الانتخابات الرئاسية بنسبة 75%. ورفض 15% وامتنع 10% عن التصويت.