100 عام من الخلاف.. جذور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان
ADVERTISEMENT
أعلنت أذربيجان اليوم شن عملية عسكرية فى منطقة كاراباخ المنتنازع عليها مع أرمينيا، وسط تباين الأراء الدولية فى التعامل مع هذه الأزمة التى قد تتحول إلى عملية عسكرية موسعة بين يريفان وباكو، ففى حين يحذر الاتحاد الأوروبي من مخاطر هذه العملية ويطلب الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من كاراباخ، تدعم تركيا الدول غير العضوة فى الاتحاد الأوروبي بينما تمثل جزء من الحلف العسكري "الناتو" دعمها للعملية العسكرية التى تقوم بها أذربيجان. الصراع بين أرمينيا وأذربيجان ليس وليد هذه اللحظة وإنما تعود جذور الخلاف إلى عهد رئيس الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين.
تحيا مصر
جذور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان
وبدأت جذور الصراع في الإقليم بالحقبة السوفييتية في عشرينيات القرن الماضي حين قام جوزيف ستالين في عام 1923 يضم الأقلية الأرمينية، سكان كاراباخ، داخل حدود أذربيجان، وبحدود إدارية ترسم لتجعل كل ما يحيط بها أذربيجانياً رغم رغبة السكان في التبعية الأرمنية، وفي المقابل تظل الأقلية الأذربيجانية في إقليم "ناختشيفان" معزولة داخل جمهورية أرمينيا. بالإضافة إلى أن السلطة السوفييتية منحت "كاراباخ" صلاحية الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان، وهو ما كان أشبه بقنبلة موقوتة.
وعام 1991، أعلن إقليم كاراباخ استقلالا من جانب واحد بدعم أرمينيا، مما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت الحرب بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 1994.
ويبعد الإقليم عن العاصمة الأذرية 170 ميلاً، وهو قريب جدا من الحدود مع أرمينيا.
مقتل 6 آلاف شخص
وتجدد الصراع بين الدولتين بين الحين والآخر بينها أحداث أبريل 2016، والتى أدت إلى مقتل 110 أشخاص، كما تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناجورني كاراباخ الجبلية، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
أذربيجان تطلق عملية عسكرية ضد أرمينيا
وفى وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية ، إطلاق عملية "لمكافحة الإرهاب" في كاراباخ، قالت إنها تهدف لفرض النظام فى الإقليم.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية فى بيان: "من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو - باكو - يريفان)، والتصدي للاستفزازات واسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية بقرة باغ، ونزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية وانسحابها من أراضينا، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين ... كذلك العسكريين، فضلا عن استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، تم إطلاق عملية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
وفى مقطع فيديو ظهر تحذيرات من غارة بالقنابل وأصوات نيران المدفعية مسموعة. و يظهر فى الفيديو أن أذربيجان تستخدم طائرات بدون طيار لضرب مواقع الدفاع الجوي الأرمينية.