خلافات تشتعل داخل حزب الكرامة.. أحمد طنطاوي يشق صفوف القوى السياسية
ADVERTISEMENT
اعتراضات على تصرفاته الفردية وقراراته الخالية من المشورة والتأني
تحفظات لدى قوى حزبية وشعبية على طنطاوي وحجمه أمام المسؤوليات
وصف تحركات طنطاوي بـ"المراهقة السياسية" أمام تحديات كبرى
«يلاحقه الجدل أينما ذهب، يثير الاضطرابات أينما حل» تبعات وآثار تلازم أحمد طنطاوي الذي يثير حالة من الشقاق داخل صفوف مؤيديه من جهة، وحالة من الرفض القاطع من جانب أحزاب وقوى سياسية من جهة أخرى، حيث سيل من الاتهامات لأحمد طنطاوي، بالانحياز المطلق للتصرفات الفردية، ورفض المشورة والنصيحة.
يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، حزمة من الاعتراضات والانشقاقات التي يثيرها أحمد طنطاوي بقراره الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث أدى إلى تصدع واضح داخل حزب الكرامة الذي ينتمي إليه، حيث يرفض عدد كبير من قادة الحزب العريق قرار ترشح طنطاوي، ويسوقوا في ذلك مجموعة من الحجج والمبررات المنطقية والعقلانية التي تشير إلى أن المسؤوليات المرتقبة أكبر من طنطاوي، وأنه يتحرك وفقا لأهواءه دون تفكير أو تشاور مسبق.
قرارات منفردة دون الرجوع للحزب
خرج عدد من قيادات حزب الكرامة يصرخون وينددون بالكيفية التي اتخذ بها أحمد طنطاوي قراره بالترشح، فبخلاف أن المسؤوليات الخاصة بالترشح وما يتبع ذلك أكبر من طاقة طنطاوي وقدراته، فإنه قد اختار الانحياز لأفكاره الخاصة، حيث قال جمال عثمان، أمين العمال بحزب الكرامة، إن أحمد طنطاوي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أخذ خطوة إعلانه الترشح للرئاسة بشكل منفرد دون التنسيق أو الرجوع للحزب أو أخذ رأي قيادات الحزب، ما جعل هناك انقسام داخل الحزب حول تأييده ودعمه في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى أسباب أخرى خفية وغير معلنة.
كما واصل ليكشف الحقائق جمال عثمان، القيادى بحزب الكرامة موضحا في حديثه لموقع تحيا مصر، أن بعض الأشخاص لديهم حسابات مع أحمد طنطاوي، وتسبب ذلك فى حالة من عدم الرضا داخل الحزب، مشيرا إلى أن حزب الكرامة كان من المفترض ان يكون حزب الكرامة أول الأحزاب الداعمة لترشح طنطاوى، لكن الخلافات غير المفهومة هى السبب وراء ادم إعلان ذلك.
تحفظات تلو الأخرى على تحركات طنطاوي
حالة الغضب والاستياء من طنطاوي لا تقتصر على عموم المواطنين، وإنما تأتي من خلال القيادات البارزة داخل حزب الكرامة وعدد من القوى والتيارات الأخرى، ممن يملكون حسابات وتحفظات على ترشح أحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنها لم تكشف عن موقفها بشكل علني، إلا أن الأمر لايحتاج للإيضاح ويظهر في ردود أفعال المواطنين تارة، والمشتغلين بالعمل السياسي تارة أخرى.
يتوافق ذلك تماما مع ما ذكرته مصادر من داخل حزب الكرامة عن وجود خلافات حول دعم ترشح أحمد طنطاوي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجود حالة رفض من قيادات الحزب والتيار الشبابي، وأكدت المصادر أن هناك حالة من الرفض التام لتحركات وتصرفات طنطاوي الأخيرة ورفض التيار الشبابي داخل الحزب لمساندته واعتراضهم علي أفعاله الأخيرة منذ إعلان ترشحه والتي وصفها البعض بالمراهقة السياسية والتي لا ترتقي لدعمه كمرشح رسمي لحزب الكرامة في انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤.
سيل اعتراضات منبعه مناصرة الإخوان
قوبلت مواقف احمد طنطاوي وتصريحاته سابقا حول مغازلة الإخوان برفض شعبي وسياسي جارف، إلا أن ذلك قد امتد وتطور إلى إحداث خلافات تشتعل داخل حزبه الكرامة وما بين أي ممن يتوهم أنهم يؤيدوه، حيث يظهر بوضوح حالة إعلاء الصالح الخاص على العام في حالة أحمد طنطاوي، الذي سقط في خطيئة دعم الإخوان.
نموذج آخر على القوى السياسية التي ترى أن طنطاوي يعصف بمكتسبات المشهد السياسي في البلاد، حيث قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن دعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية، خيانة لشهداء هذا الوطن، الذين سقطوا نتيجة الجرائم ووقائع الإرهاب التي حدثت، إبان ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن من يرحب بالإخوان يوصف بالخيانة والانتحار السياسي.
وأضاف "عبد العزيز"، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، أن من يدعم الإخوان خارج شرعية 30 يونيو، ومن هم خارج شرعية تلك الثورة، لن يسمح لهم الشعب المصري بالتواجد، موضحًا أن ثورة 30 يونيو أنهت ما يسمى جماعة الإخوان، الأمر الذي يوضح أن الجدل الدائم وتفجر الاعتراضات هي حالة تلازم أحمد طنطاوي أينما ظهر.