عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سد النهضة يثير الغضب المصري.. كيف خرقت إثيوبيا جميع الاتفاقيات المبرمة؟

سد النهضة
سد النهضة

سد النهضة أثار غضب جديد لدى مصر تجاه إثيوبيا التي واصلت تعنتها وخروجها على المواثيق والاتفقات المبرمة بين البلدين، وذلك بعد إتمام الملء الرابع لـ سد النهضة، دون الرجوع أو التنسيق مع دول المصب "مصر والسودان"، في اختراق صريح وعلني لإعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥.

وأعلنت إثيوبيا، أمس الأحد، من خلال رئيس الوزراء أبي أحمد، عن نجاح بلاده في إتمام الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة الإثيوبي.

آثار ذلك الأمر حفيظة مصر، التي أصدرت بيانًا  عبر وزارة الخارجية، أكدت فيه رفضها للتصرفات الأحادية التي قامت بها إثيوبيا، وإتمام الملء الرابع لـ سد النهضة، دون الرجوع لمصر.

غضب مصر بسبب سد النهضة والملء الرابع

ووصفت مصر إقادم إثيوبيا إلى إتمام الملء الرابع لـ سد النهضة، بأنه يأتي استمرارًا لانتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء.

وتجاهلت إثيوبيا مصالح دول المصب بعد هذا الإجراء الأحادي المتمثل في الملء الرابع لـ سد النهضة، كما تغافلت حقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي، معتبرة أن ذلك خروج على القوانين الدولية وموثيقها التي تفرض نفسها على الدول والعلاقات الحاكمة بينها.

ورأت مصر أنا الملء الرابع لـ سد النهضة، يثر سلبيا على مسار المفاوضات التي حدد لها أربعة أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس ابابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.

إثيوبيا تنتهك اتفاق سد النهضة

وتغافلت إثيوبيا الاتفاق المبرم مع مصر خلال زيارة أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، لمصر لحضور قمة دول جوار السودان التي استضفتها القاهرة، والتي تم الإتفاق خلالها على:

1. الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، واتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر .

2. خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

جمود في الموقف الإثيوبي

ورغم الاتفاق على عدم الإضرار بمصالح دول المصب، إلا أن المفاوضات شهدت جمودًا، إلا أن مصر أكدت أنها ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.
وهو الأمر الذي لم تراعيه إثيوبيا، رغم أن مصر شددت على أنها تسعى لاتفاق يحقق المنفعة للدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع.

لكن أكدت مصر أن جولة المفاوضات التي اختتمت أواخر الشهر الماضي في القاهرة بخصوص سد النهضة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.

تابع موقع تحيا مصر علي