عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انسحابات بالجملة تضرب حملة «أحمد طنطاوي».. وسط اعتراضات على مغازلة «الإخوان»

تحيا مصر

طنطاوي وضع حملته الانتخابية على طريق السقوط المبكر

انقسامات وانسحابات تتواصل بسبب دعم الجماعة الإرهابية

طنطاوي يتجاهل الشعب المصري ويفقد دعم أعضاء حملته

 

توجه كارثي، وتصريحات لها أضرار فادحة على أحمد طنطاوي، الذي خرج ليعلن دعمه وتأييده لعودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي والحزبي في البلاد، حيث ضربت الانشقاقات والانقسامات صفوف حملته الانتخابية، وإعلان عدد كبير من مؤيديه ومسانديه بالحملة الانتخابية تخليهم عنه عقب انكشاف عدد من أفكاره.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، الانسحابات بالجملة من حملة المرشح أحمد طنطاوي بسبب دعمه المعلن لجماعة الإخوان وترحيبه بعودتها، فقد أدت تصريحاته المثيرة للجدل وساهمت في انشقاق صفوف أعضاء حملته، لنكون أمام يقين بأن انحيازه لعودة الجماعة الإرهابية أثرت عليه سلبا.

انسحابات وانشقاقات تظهر انكشاف أحمد طنطاوي

ضربت سلسلة من الانسحابات حملة احمد طنطاوي، تعبيرا عن الغضب والاستياء وحالة الرفض العارم لتصريحاته التي كشفت أفكاره وتأييده لعودة الجماعة الإرهابية للمشهد السياسي مرة أخرى، حيث أثار أحمد طنطاوي موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أبدى عزمه التعاون مع جماعة الاخوان المحظورة والمصنفة تنظيما ارهابيا.

الصدمة التي أثارتها تصريحات أحمد طنطاوي، أول ما أصابته كانت جبهته الداخلية من أعضاء حملته، ممن استغربوا نسيان طنطاوي لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية فرض رؤيتها المتشددة على المجتمع المصري، حينما قامت بتغيير الدستور وإصدار قوانين تفصيلية لأعضائها وأنصارها، مما أثار غضب واستياء الكثير من المصريين، فقد كانت الجماعة لديهم أجندة سياسية تهدف إلى تحقيق هدفهم بالوصول إلى الحكم وفرض رؤيتهم المتشددة التي لا تعترف بالأوطان.

تفكك جبهة أحمد طنطاوي وحملته الانتخابية

الانشقاقات والانسحابات في حملة أحمد طنطاوي، جاءت كرد فعل طبيعي على ما أظهره رواد السياسة في المشهد الحزبي والمجتمعي، حيث أصدر تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم 40 حزبا بيانا، أعلنوا فيه رفضهم التام لمبادرة طنطاوي لما اسماه "الإصلاح السياسي"، واعتبروا أنها "محاولة مكشوفة يتستر خلفها من يسعون لهدم الدولة المصرية وخاصة جماعة الإخوان التي يبدو أن أحمد طنطاوي تحالف معهم ويتحدث بلسانهم، متجاهلا رأى الشعب المصري ومتمسكا برأي الخونة والإرهابيين".

واعتبر متابعون أن طنطاوي يهدف إلى إثارة الجدل في الوقت الذي تتهيأ فيه مصر لانتخابات رئاسية مقررة نظريا في ربيع العام 2024، حيث أعلنت بعض الشخصيات نيتها خوض السباق كـ"مرشحين محتملين"، وفي المقابل ذكرت حملة أحمد طنطاوي، في تصريحات منسوبة لها أن البرنامج الرئاسي للمرشح لأحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الإخوان وعودتهم للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصرية.

تهديد مباشر وسقوط حقيقي لأحمد طنطاوي

انسحابات حملة طنطاوي، رد فعل طبيعي على تصريحاته شديدة الخطورة، فقد تناسي فقام جماعة الإخوان المسلمين بالترويع والتهديد للمصريين الذين يعارضونها أو ينتقدون سياساتها. قاموا بالتحريض على العنف والإرهاب، وشجبوا الحكومة المصرية والقوات الأمنية، وقاموا بتنظيم احتجاجات ومظاهرات عنيفة، تسببت في حدوث أعمال عنف وتخريب وفقدان للأرواح.

كما قامت جماعة الإخوان المسلمين بزرع بذور الفتنة والشقاق في المجتمع المصري. استغلوا الطائفية والانقسامات السياسية لتحقيق مصالحهم. قاموا بإثارة الكراهية بين المسلمين والأقباط، وبين أنصارهم وأعدائهم. استخدموا التلاعب بالدين للتأثير على المجتمع وزعزعة استقراره.

تسبب أحمد طنطاوي في إحداث هذا التشتت والانقسام في أعضاء حملته الانتخابية، بما يؤثر سلبًا على تنظيم وتوجيه حملة الانتخابات، حيث يصعب على فريق الحملة التوافق على استراتيجية مشتركة وتنفيذها بفعالية. بدلاً من التركيز على الحملة الانتخابية والتواصل مع الناخبين، ينشغل أعضاء الحملة بحل الخلافات الداخلية وإدارة الصراعات ونفي تهمة مناصرة الإخوان.

مغازلة الإخوان تنقلب على حملة أحمد طنطاوي

مغازلة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي لجماعة الإخوان جاء ليكون بمثابة "خطيئة كبرى"، فأحمد طنطاوي وقع في فخ التلميح بعودة جماعة الإخوان تحت ستار تقنين وضعهم كجمعية حقوقية وهو ما أدى لانسحابات بالجملة من حملته الانتخابية.

الحديث عن وجود صفقة مشبوهة تضمن عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد مرة أخرى، عصفت بحملة أحمد طنطاوي وأثرت سلبا عليها، واستدعت غضب الشعب المصري وعدد كبير من النخب السياسية والثقافية والمجتمعية ممن استنكروا تصريحات طنطاوي.

ولايزال موقع تحيا مصر يرصد ويلمس حالة الرفض الشعبي والحزبي والسياسي، للدعوات المريبة المتعلقة بالدعوة لعودة جماعة الإخوان الإرهابية التي تورطت في سفك دماء الشعب المصري، مع الإدراك الواسع للأجندة التي يتحرك وفقا لها البعض، من حيث الخروج وإعلان قدر من التعاطف والاستعداد لعودة الإخوان مرة أخرى.

تابع موقع تحيا مصر علي