عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مشادة كلامية بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بين المنسق العام للحوار الوطني وممثل مستقبل وطن بسبب خالد يوسف

الحوار الوطني
الحوار الوطني

شهدت جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية والمدرجة اليوم ضمن جدول جلسات الحوار الوطنى، اشتباك وخلاف حاد بين ممثل حزب مستقبل وطن والمنسق العام للحوار بسبب انتقاد كلمة المخرج خالد يوسف.

فرض الدولة إتاوات على تصوير الأعمال الفنية فى مصر

المشادة العنيفة بين ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني والسعيد عبدالعظيم ممثل حزب مستقبل وطن كان سببها الرئيسي ما ذكره المخرج خالد يوسف عن فرض الدولة إتاوات على تصوير الأعمال الفنية فى مصر.

بدأ الخلاف بطلب ممثل حزب مستقبل وطن المداخلة للتعليق على ما ذكره المخرج خالد يوسف، لينتقده قائلا: نعترض تماما على القول بأن الدولة المصرية تفرض إتاوة على الفن والفنانين وأطالب بحذف كلمة إتاوة من المضبطة، وأنا ممثل الحزب هنا ومن حقى أقول اللى أنا شايفه فى الحوار.

مداخلة ممثل مستقبل وطنى وإصراره على ما يردده، دفع ضياء رشوان للاحتداد فى مداخلته قائلا: هذه الكلمة تعبير قانونى صرف وموجود فى عدد من القوانين المصرية وله معان قانونية محددة، وحضرتك لا تمثل الدولة هنا، وطلب حضرتك واعتراضك مرفوض، ونحن لا نريد رقباء علينا هنا، احنا عندنا قامات كبيرة هم أصحاب الشغلانة وما يقولوه يعبر عن همومنا، وموضوع التصوير يحظى بأعلى اهتمام بالدولة وهتشوف قريب أشياء تسرك.

وبدوره، قال المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى: أحيانا بعض المفاهيم تكون غير منضبطة فى الثقافة العامة ودور النخبة تصحيح المفاهيم والدستور تحدث عن الضرائب والرسوم وهناك مقابل الخدمة والإتاوة، والإتاوة لفظ قانونى تماما وليس به مشكلة، وهو يعنى مقابل مادى يتم السماح بالحصول عليه إما نظير العمل أو الدخول معاك شريك فى عمل.

خالد يوسف أمام الحوار الوطني:نعاني من الإتاوات خلال التصوير والدولة لديها ضيق أفق بشأن دعم السينما والدراما وتتصورها ذراع إعلامي لها

كان المخرج خالد يوسف، أكد فى كلمته خلال جلسة اليوم بأهمية أن نكون أمام إرادة حقيقية من الدولة لدعم الصناعات الثقافية بشأن السينما والدراما، خاصة أن هذه الإرادة غائبة حتى الآن مشيرا إلى أنه في ضوء هذه الإرادة الغائبة لابد أن نتوقف أمام فهم الدولة لدور القوى الناعمة.

جاء ذلك فى جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن ملف الصناعات الثقافية،  مشيرا إلى أن فهم الدولة للقوة الناعمة به ضيق أفق كبير ختصة ان الدولة ترى أن القوى الناعمة لابد أن تكون الجناح الإعلامي للنظام وهذا فهم خطأ.

ولفت إلى أن هذا الفهم يؤدي إلى نتائج سلبية "هذا المفهوم بيودي في داهية" مشيرا إلى أنه ليس من المنطقي ان نكون أمام وعي الدولة بهذا الملف من خلال السيطرة عليها، ختصة ان التعددية هي معيار النجاح الأهم في السينما والدراما.

ولفت إلى أنه عندما يقول ان الدولة ليس لديها إرادة لدعم السينما والدراما ليس تجني وخاصة مع ما يتم من فرض إتاوات على أعمال التصوير قائلا:"كل مكان بنروح فيه عايزين فلوس.. لما ندخل المطار بيطلبوا فلوس َلا كأننا في الكونجرس".

واستشهد يوسف بجهود الرئيس جمال عبد الناصر لدعم السينما في فيلم الناصر صلاح الدين، من خلال قطار العساكر وبدون أي مقابل، مؤكدا على أن السينما والدراما يحتاجون لمساحة أكبر من الحرية  والانفتاح ورفع يد الدولة ودعم المنتجين وليس تكسيرهم، مع أهمية مراجعة وضع القيمة المضافة على الفنانين.

 

تابع موقع تحيا مصر علي