خاص|أكبر نادي اقتصادي عالمي.. ماذا يعني إنضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين؟
ADVERTISEMENT
يشهد العالم منذ جائحة كورونا إلى اندلاع الأزمة الأوكرانية، حالة من التغيرات وتشكيل تحالفات جديدة، وهذه المرة قررت الدول ذات الاقتصادات الكبرى أن تعيد النظر فى رؤيتها للقارة الإفريقية المهمشة عالمياً والغنية بالموارد والثروات الطبيعية فرغم أنها دولها تصنف على أنها دول عالم ثالث وتعاني من فقر وسوء فى الأوضاع المعيشية، إلا أن الدول الكبرى قررت هذه المرة إعادة النظر لإفريقيا، نظرة طوق النجاة لإنتشاله من الغرق فالدول الكبرى رغم أنها قوية اقتصادياً إلى أنها تفتقر للمواد الخام والمعادن لتشغيل هذا الاقتصاد، فالنيجر التى تصنف أنها أفقر الدول فى العالم إلا أنها تمثل كنز ثمين للقارة العجوز الذي يستفيد من مواردها مثل اليورانيوم ففرنسا تعتمد على اليورانيوم فى توليد محطات الطاقة وتشغيل 70% من الكهرباء فى فرنسا إلى جانب أن النيجر سادس أكبر منتج للذهب فى العالم، وخلال الفترة الأخيرة شهدت عدد من الدول الأفريقية تغيرات مفاجئة ليست فى الحسبان بالنسبة لتكتل الغربي وذلك بالإطاحة بعدد من رؤساء حلفاء للدول الغربية مثل النيجر ومحمد بازوم حليف فرنسا او ما يحدث فى الجابون وتخوفات من عدوى الإطاحة تطال دول إفريقية أخرى أنظمتها حليفها للمعسكر الغربي.
تحيا مصر
دعوة الاتحاد الأفريقي للانضمام إلى مجموعة العشرين
وبالعودة إلى مجموعة العشرين، كشفت وكالة بلومبرج أن مجموعة العشرين وافقت على منح عضوية للاتحاد الأفريقي ويأتي ذلك قبل أيام من القمة المقرر عقدها في الهند يومي السبت والأحد المقبل.
وفى وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي إلى ضم الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
وطالب رئيس وزراء الهند الذي يتولى بلده الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين، إلى ضم الاتحاد الإفريقي الذي بلغ إجمالي ناتجه المحلي 3 تريليون دولار العام الماضي.
مطالب رئيس الوزراء الهندي لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة الاقتصادية ليست الأولى، فسبق أن دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ذلك من قبل، كما خلال القمة الأفريقية- الروسية التى انعقدت فى سان بطرسبرج يوليو الماضي أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى ضرورة انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
الموارد والثروات الأفريقية مقابل الاستثمارات
ويقول د. مصطفي بدرة الخبير الاقتصادي فى تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر" أن:"هذه الخطوة متأخرة لأن القارة الإفريقية أهدرت حقها فى تعاملها فى المحافل الدولية.. فالرئيس عبد الفتاح السيسي سبق وخلال ترأسه الاتحاد الإفريقي دعا البنك الدولي ومجموعة العشرين إلى أن يكون للدول الأفريقية لها صوت وحقها فى التصويت فى مجلس الأمن الذي يعطي 5 أعضاء دائمين له حق الفيتو".
وبشأن تأثير ذلك القرار يقول الخبير الاقتصادي سيكون له "مردود" إيجابي سواء على إفريقيا أو على مجموعة العشرين.. فالقارة الإفريقية غنية بالموارد والثروات الطبيعية وبالطبع ذلك سيعود بالنفع على التكتل الاقتصادي (مجموعة العشرين) في مقابل ذلك ستسفاد الدول الإفريقية من هذا الانضمام فى عدد من الأمور منها التمويل ونقل الاستثمارات مع القارة السمراء.. فسيكون هناك منفعة متبادلة بين الجانبين".
وبشأن أهمية ذلك على مصر يقول الخبير الاقتصادى دكتور مصطفى أبو درة أن:" مصر دولة كبرى فى القارة الإفريقية وهى بوابة للقارة السمراء وسيكون هناك تبادل للتجارة وتبادل المصالح الاقتصادية"
وفي سياق ذاته يقول د. الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي و رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن:" قرار كهذا إيجابي.. بوضع الاتحاد الافريقي على قدم مساواة مع الاتحاد الأوروبي التكتل المنضم لمجموعة العشرين".
وأشار فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" :"أن الدول الكبرى شعرت بأن الدول الإفريقية باتت تخرج عن منطقة سيطرتها وشهدنا ما يحدث فى النيجر والجابون"، لافتا إلى أن انضمام مجموعة العشرين سيزيد فرص الاستثمارات فى القارة الإفريقية ومن التمويلات".
مجموعة العشرين تشكل 85% من إجمالي الناتج المحلي
وتتشكل مجموعة العشرين من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتشكل نحو 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وتضم ثلثي سكان العالم. وبين أعضائها دولة إفريقية واحدة هي جنوب إفريقيا.
ويتشكل مجموعة العشرين من الاتحاد الأوروبي ،الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام وتؤدي دولة الرئاسة دورا قيادياً فى إعداد برنامج الرئاسة وفى تنظيم القمة، وبعد انتهاء القمة يصدر القادة بيانا ختامياً بناء على الاجتماعات التى تعقد طوال العام
جوجل نيوز
تطبيق نبض
