الأزهر للفتوى يستعرض سيرة الإمام النسائي: شيخ الإِسلام وقاضي مصر
ADVERTISEMENT
حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على التعريف بسيرة الإمام النسائي الكبير، وذلك في إطار مشروع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التثقيفي «قدوة».
النسائي.. الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الإمام النسائي، هو الإِمام الحافظ شيخ الإِسلام قاضي مصر أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي، نسبة إلى مدينة بخراسان يقال لها نسا.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإمام النسائي هو صاحب السنن، وقاضي مصر، وأحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين ولد عام 215 هـجريا، وتوفى في 13 صفر من العام 303 هـجريا.
رحلته العلمية ومكانته
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإمام النسائي، رحل في الآفاق وسمع من العلماء في أقطار البلاد المختلفة بخراسان والعراق، والحجاز، والشام، ثم استقر بمصر، وقد اتفق الأئمة على حفظه وإتقانه، وجلالة قدره، وبروزه في علم الحديث، ومعرفته بالأسانيد والرجال.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الإمام النسائي صحب الإمامَ المحدّث قُتيبة بن سعيد البلخي وهو من كبار الأئمة، ولازمه وأخذ عنه.
كما أكرمه الله تعالى بعدد من أعلام أئمة الحديث، الذين أخذ عنهم، وقرأ عليهم، مثل الإمام إسحاق بن راهويه، والحافظ عبدالرحمن الدمشقي المعروف بدُحيم، والحافظ عمرو بن علي الفلّاس البصري، والإمام أبي كُريب الكوفي، كما قرأ على الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام الترمذي، والإمام أبي داود، رحمهم الله ورضي عنهم.
وقد حدَّث عنه خلقٌ كثير، منهم: أبو بشر الدولابي، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو علي النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، وأبو جعفر النحاس النحوي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الشافعي.
أشهر مؤلفات الإمام النسائي
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أشهر مؤلفات الإمام النسائي هو كتاب «السنن الصغرى»، وهو أحد كتب السنة الستة، التي تلقتها الأمة بالقبول، وهو منتقى من كتاب السنن الكبرى للمؤلف، حيث جمع فيه ما صح من حديثه فقط.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإمام ابن كثير -رحمه الله- قال عن الإمام النسائي: «كان إمامًا مُقدَّمًا، مجتهدًا في العبادة، كثير المواظبة على الحج والجهاد، يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، حتى حُسد على ذلك، وحدثت له محنة؛ خرج إلى مكة على إثرها، واستشهد فيها سنة ثلاث وثلاثمائة من الهجرة». [البداية والنهاية]