إغلاق الحدود والرئيس يستنجد بدول العالم.. ماذا يحدث فى الجابون؟
ADVERTISEMENT
فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن عدد من الضباط الكبار بالجيش الجابوني استيلاءهم على السلطة و إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور، وذلك عقب الإعلان بفوز الرئيس علي بونجو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية، وتأتي هذه الزوبعة السياسية التى تعيشها دولة الجابون تزامناً مع ما يحدث فى النيجر والإطاحة بالرئيس محمد بازوم من الحكم وإحتجازه داخل القصر الرئاسي وسط مطالبات دولية وإفريقية وتهديدات عسكرية بالتدخل مقابل الإفراج عن الرئيس بازوم وإعادة الأستقرار فى الحكم وقبل أن تنتهي أزمة النيجر اندلعت أزمة شبيه فى الجابون، مما آثار تخوفات من إطالة هذه الأزمة.
تحيا مصر
الإطاحة بالرئيس الجابوني وغلق الحدود
وبالعودة إلى الأزمة الجابونية، ففي 26 أغسطس الجاري، انطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في الجابون وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تنافس في الانتخابات الرئاسية 14 مرشحًا، من بينهم رئيس الدولة الحالي علي بونجو أونديمبا، الذي كان يسعى لولاية ثالثة في منصبه، كما كان ألبرت أوندو أوسا، المدعوم من الائتلاف الانتخابي البديل 2023 الذي يضم 6 أحزاب معارضة، منافسه الرئيسي.
وبعد إعلان فوز بونجو فى الانتخابات أعلنت مجموعة من الضباط فى الجيش الجابوني الإطاحة بالرئيس الجابوني وقال أحد هؤلاء العسكريين متحدثا باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات” أن الحدود مغلقة حتى إشعار آخر
وذكرت وكالة الأنباء رويترز أنه كان هناك إطلاق نار في العاصمة الجابونية ليبريفيل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
وقال رئيس مركز الانتخابات في الجابون إن بونغو حصل على 64.27 بالمئة من الأصوات.
وأعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، أنهم "بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".
حكم لمدة 14 عاماً
هذا وأعيد انتخاب علي بونجو الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، رئيسا للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64.27% من الأصوات بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات، في وقت سابق اليوم.
وتفوق بونجو في انتخابات جرت بدورة واحدة على منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا الذي حصل على 30.77% فيما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الجابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي.
من هو الرئيس الجابوني على بونجو؟
وعلى بن بونجو اونديمبا ولد باسم آلان برنار بونغو يوم 9 فبراير 1959، وهو سياسي جابوني شغل منصب رئيس الجابون بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 . علي بونجو هو ابن عمر بونجو ، الذي كان رئيسا للجابون منذ عام 1967 حتى وفاته في عام 2009.
وخلال فترة رئاسة والده، شغل منصب وزير الشؤون الخارجية 1989-1991 ونائب عن مدينة بونغوفيل في الجمعية الوطنية بين 1991-1999، ووزيرا للدفاع بين 1999-2009.
وهو نائب رئيس الحزب الديمقراطي الجابوني، وكان المرشح الرئيسي عن الحزب في الانتخابات الرئاسية سنة 2009، بعد وفاة والده، حسب النتائج الرسمية فاز ب 42% من الأصوات.
وقد نجا من محاولة الإطاحة به من الحكم في 2019، حيث جرى اعتقال أو قتل كل مدبري هذه العملية بعد ساعات من استيلائهم على محطة الإذاعة الوطنية
وفي أبريل الماضي، أقر البرلمان الجابوني تعديلاً دستورياً قلص بموجبه ولاية الرئيس من 7 إلى 5 سنوات وأنهى العمل بجولتي التصويت، ما عدته المعارضة وسيلة "لتسهيل إعادة انتخاب" بونجو.
ردود فعل دولية
وعقب الإطاحة بالرئيس الجابوني، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد سيبحث تطورات الأوضاع في الجابون، في أعقاب إعلان ضباط بالجيش الاستيلاء على السلطة، احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز الرئيس علي بونجو بولاية رئاسية ثالثة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن:" ما يحدث في غرب إفريقيا قضية كبيرة لأوروبا".
فيما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن:" باريس تدين ما قام به الضباط العسكريين ضد رئيس الجابوني"
وكانت شركة التعدين الفرنسية "إيراميت"، الخاصة بإنتاج المنجنيز في الجابون، أعلنت فى وقت سابق من اليوم أنها علقت كل عملياتها في البلاد بعد إعلان مجموعة من الضباط فى الجيش الجابوني الإستيلاء على السلطة.
وقال متحدث باسم الشركة لوكالة رويترز للأنباء:"بدءا من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات الشركة، فضلا عن وقف عمليات النقل عبر سكك الحديد".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين: "ندعو جميع الأطراف في الجابون إلى أن يتصرفوا وفقا للمصالح الأساسية للبلاد والشعب، وحل الخلافات من خلال الحوار، واستعادة النظام الطبيعي في أقرب وقت ممكن".