عبد الله رشدي: كلما زادت الفتن زاد معها أجر المتمسك بـ دينه
ADVERTISEMENT
أوضح الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، أنه كلَّما زادت الفِتَنُ زاد معها أجرُ القابضِ على دينِه؛ قائلًا: «كُنْ أيُّها المسلمُ في صفوف القابضين على دينِهم، ولا تغرَّنَّك الدنيا ولا يَسْتَخِفَّنَّك الذين لا يوقنون، وبقدرِ مجاهدَتِك الهوى يورثُك الله الهُدى؛ قال الله: «والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سُبُلَنا».
الفرق بين الجهمية والأشعرية
وفي سياق آخر، أكد عبد الله رشدي، أن الجهمية شيء والأشعرية شيء آخر، والدليل تفرقةُ الأئمة بينهما في الحكم على كلٍّ منهما؛ فترى ابن تيمية الذي لا يرى الأشاعرةَ أهل سنةٍ بإطلاقٍ؛ تراه يكفر الجهمية بينما يقول إن الأشاعرة هم أهل السنة في البلاد التي يسود فيها الابتداع كالرَّفْضِ ونحوه، وترى الذهبي يحطُّ على الجهمية بينما يترحم على الأشاعرة كالنووي وغيره.
هذا مجملاً، وأما التفصيل فله شأن آخر، وجِماعُه أنَّ الأشاعرةَ مخالفون للجهمية في أصل الإيمان وفي حقيقة ذات الله وفي إثبات الصفاتِ له كالسمع والبصر ونحوها وفي إثبات رؤيته يوم القيامة بالأبصار وفي إثبات الصراط والميزان وفي بقاء الجنة والنار وهلمَّ جرَّا.
الحكم بردة كثير من الأئمة
وتساءل اليوتيبر عبد الله رشدي: كيف يقول بعضُهم الآن إن الأشعريةَ هم الجهمية؟! قائلًا: «هذا تَجَنٍّ في القول ومخالفة لصحيح العلم، وَزِدْ على ذلك ما فيه من الحكم بردَّةِ جمٍّ غفيرٍ من الأئمة الذين تتابعتْ الأمةُ على مدحِهم والثناءِ عليهم ثمَّ الحُكم بردِّةِ مُقلِّديهم».
الصوت الكامن في قلب الملحد
وأكد عبد الله رشدي، أنه مهما حاول الملحدُ تخديرَ ضميرِه؛ يبقى هناك صوتٌ كامنٌ في قلبِه لا يُمكنُه إسكاتُه؛ إنه ذلك الصوتُ الفطريُّ الذي يناديه للرجوع نحو الله.
وتابع اليوتيبر: «آن الأوانُ أن تتعاملَ بعقلانيةٍ وتجرُّدٍ بدلاً من أن تصبَّ غضبَك على الدين، فالماضي لن يتغير بإلحادِك والمستقبلُ لن يُصلِحَه عِنادُك، والقبر نهايةٌ حتميةٌ لمشوارِك».
وأشار رشدي، إلى أن الإسلام قائم على الموازنة بين رغبات الجسد وغذاء الرُّوح، وخطاب الترغيب و عبارات الترهيب، والحثِّ على العَمَلِ والكفِّ عن الاستغلال.
قائلًا: «إن الإسلام ليس ديناً مادياً يأخذك بعيداً عن الآخرةِ ولا هو تجربة روحيةٌ تنعزلُ بك عن الحياة؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة».