علي جمعة: زجاجات الخمر جميلة جدا.. واستخدامها في تزيين البيت «حلال»

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، حكم تزيين البيت بـ زجاجات الخمر الفارغة، وهل هذا جائز من الناحية الشرعية؟ أم أنه محرمٌ بالتبعية لحرمة شرب الخمر؟

علي جمعة: الإنسان يجب أن يكون أمينًا ويتخلى عن الخيانة بكل أشكالها

الدكتور علي جمعة: حسن الظن بالله فيه راحة للقلوب.. والقنوط يقلت صاحبه

وفي معرض رده على سؤال، يقول السائل فيه: استخدم بعض زجاجات الخمر الفارغة لتزيين البيت فهل في ذلك شيء؟ قال مفتي الجمهورية السابق: إن استخدام زجاجات الخمر الفارغة لتزيين البيت لا شيء فيه؛ فسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما أفرغ آنية الخمر، وآنية الحُمر الأهلية، أمر بكسرها، فقالوا: هلا نستفيد منها يا رسول الله؟ قال: إذًا فذلك، وترك لنا الاستفادة من أمثال هذا.

وأوضح عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن هناك نقطة ثانية تتمثل في أن هذه الزجاجات جميلة جدا، يصنعونها جميلة جدا لكي يرغبوا الناس في المعصية، فتجدها على أشكال غريبة وعجيبة، ونرجو الله تبارك وتعالى ألا تكون ثقافتنا هي حب جمال المعصية.

الاستفادة بزجاجات الخمر الفارغة «حلال»

وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن الاستفادة بزجاجات الخمر الفارغة «حلال»، إذ يمكن ملؤها ماء ووضعها في الثلاجة، أو أضعها على هيئة ديكور، وغير ذلك من أوجه الاستفادة، وفي كل مرة أنظر إلى جمال التناسق والصنعة، ولا أنظر إلى إحتوائها لهذا المنكر من الخبائث وهي الخمر.

هناك جرائم أخرى لم يضع الشارع لها عقوبة مخصوصة

وفي سياق متصل، أكد مفتي الجمهورية السابق، أنه يجب الاتفاق على أنه توجد جرائم يضع الشارع لها عقوبة منصوصة، وهناك جرائم أخرى لم يضع الشارع لها عقوبة مخصوصة، والأخيرة هذه يقوم التعزير الذي يعني أن القاضي يُعزر صاحب تلك الجريمة بما يراه.

وفي الأمر الأول كان هناك الإيذاء الجسدي نوع من أنواع العقوبات، وكذلك الحبس كان نوعًا من أنواع العقوبات ومارسه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأيضًا الغرامة كانت نوعًا من أنواع العقوبات ومارسها القضاء الإسلامي.

وهناك أيضًا المصادرة والعزل من المنصب كانت نوعًا من أنواع العقوبات. التعزير - الذي هو وضع العقوبة على شيء لم ينص الشرع على عقوبته - واسع ولذلك كانوا يقولون: التعزير فن القضاء.