عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الدكتور علي جمعة: حسن الظن بالله فيه راحة للقلوب.. والقنوط يقلت صاحبه

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار علماء الأزهر

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، معنى إحسان الظن بالله؛ قائلًا: «إن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول فيما يرويه عن رب العزة: أنا عن عند ظن عبدي بي [رواه البخاري ومسلم]، وإن كان ينبغي لكل مسلم أن يحسن الظن بربه، فالفارس القائم بحماية أمن أوطان المسلمين واستقرارها أولى الناس بذلك؛ حيث إنه كما يقولون يحمل روحه على كفه، أي أنه متوقع الاستشهاد في سبيل الله في أي وقت».

الفارس القائم بحماية أمن أوطان المسلمين

وتابع مفتي الجمهورية السابق: ومن في هذه الحالة (فالفارس القائم بحماية أمن أوطان المسلمين) في حاجة دائمة لإحسان الظن بالله سبحانه وتعالى، فينبغي عليه أن يحسن الظن بالله إن قتل فسيكون شهيدا في سبيل الله مثواه الجنة، ويحسن الظن بالله في أنه سيحقق له هدفه النبيل المشروع في تحقيق النصر والأمن والاستقرار.

وأكد عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل: قتل القنوط صاحبه؛ ففي حسن الظن بالله راحة القلوب. قال ابن حجر: «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية. ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه، وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له، وهذا هو القنوط، بحسب ما دل عليه سياق الآية: {وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار. وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري].

إحسان الظن بالله عند نزول المصائب

وأوضح رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى، وأكثر ما يجب أن يكون إحسانا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت، قال الحطاب: ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى، وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض، إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله، ففي صحيح مسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».

تابع موقع تحيا مصر علي