عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأوقاف تعقد اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة نفيسة

فعاليات اليوم الثالث
فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي

قالت وزارة الأوقاف: إن فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي، عقدت بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة، بعنوان: "فضائل الاستغفار"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.

فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي، التي عقدت بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة، حاضر فيه الدكتورمحمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين، وقدم لها الإذاعي محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ عبد الرحمن حافظ قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد عبد الحميد مبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة.

وفي كلمته أكد الدكتور أبو زيد الأمير أن من فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن فتح لهم أبواب التوبة والاستغفار، حيث بقول الحق سبحانه: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، ويقول سبحانه في الحديث القدسي: "يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي يا ابنَ آدمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ! لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لا تُشْرِكْ بِيْ شَيْئًا لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً"، والاستغفار دأب الأنبياء المصطفين، حيث يقول الحق سبحانه على لسان أبوي البشر آدم وحواء: "قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"، ويقول سبحانه عن سيدنا نوح (عليه السلام): "رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ"، ويقول تعالى على لسان الخليل إبراهيم (عليه السلام): "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ"، ويقول سبحانه على لسان موسى (عليه والسلام): "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"، ويقول تعالى: "وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ".

الدكتورمحمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر

موضحًا أن للاستغفار فضائل عظيمة، من أهمها: المغفرة والرحمة للمستغفرين، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا"، ويقول سبحانه: "لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، ويقول تعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"، ويقول تعالى في الحديث القدسي: "يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "التَّائبُ من الذَّنبِ كمن لا ذنبَ له"، ومن فضائل الاستغفار: المتاع الحسن والقوة في الدنيا، والنعيم في الآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ"، ويقول سبحانه: "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ".

فضائل الاستغفار

وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبد العزيز أن من فضائل الاستغفار جلب الرزق الوفير والخير العميم، حيث يقول الحق سبحانه على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"، إن من فضائل الاستغفار أنه اقتداء بنبينا (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يكثر من استغفار ربه (عز وجل)، مع أن ربه سبحانه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً"، ويقول سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): "إنْ كُنَّا لنَعُدُّ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المجلِسِ الواحِدِ مائةَ مَرَّةٍ: رَبِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ؛ إنَّك أنت التَّوابُ الرَّحيمُ".

على أن الاستغفار الحق هو ما اتفق فيه القلب مع اللسان، وندم صاحبه ندمًا حقيقيًّا على ما اقترف من ذنوب وآثام، وعزم ألا يعود إلى ما يغضب الله تبارك وتعالى، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ "، ويقول سبحانه: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ".

تابع موقع تحيا مصر علي