خاص| بين التهديد والمناورة السياسية.. قمة طارئة لمجموعة إيكواس وتحذيرات من التدخل العسكري.. وخبراء يكشفون سيناريوهات لإنهاء أزمة النيجر
ADVERTISEMENT
تستضيف العاصمة النيجيرية أبوجا، اليوم الخميس، قمة طارئة لمجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) لمناقشة أزمة النيجر بعد قيام الحرس الجمهوري بعزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه داخل القصر الرئاسي، وسط تحذيرات من قبل المجموعة الاقتصادية بالتدخل العسكري في حال لم يتم الإفراج عن الرئيس بازوم وبإعادة الأوضاع كما كانت قبل 26 يوليو.
تحيا مصر
التدخل العسكري.. تهديد حقيقي أم مناورة سياسية؟
عزل الرئيس محمد بازوم آثار موجة من الانتقادات والمطالبات الدولية بسرعة الإفراج عن الرئيس بازوم، لكن حتى الآن لم توافق القوة العسكرية التي أطاحت ببازوم من السلطة على المطالب الدولية، ولجأت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على السلطة الجديدة في النيجر غير معترف بها دولياً وأفريقياً. ورغم هناك رؤية موحدة بشأن الإفراج عن الرئيس بازوم، إلا أن هناك خلاف حول آلية حل أزمة النيجر وانقسام دولي بين داعم للخيار العسكري وبين آخر مؤيد للخيار الدبلوماسي.
أزمة النيجر أظهرت انقسام داخل صفوف مجموعة (إيكواس) إذ أن هناك دول داعمة للتدخل العسكري مثل السنغال وساحل العاج وبين دول تفضل الخيار الدبلوماسي والتفاوضي مثل نيجيريا.
ومنذ أن اندلعت أزمة النيجر بدأت دول عدة بإجلاء مواطنيها من النيجر مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وهو ما يثير مخاوف من احتمال زيادة مدة الأزمة وتكهنات ضعيفة بأن تنتهي خلال الأيام القادمة.
هذه القمة المقرر أن تنعقد اليوم ستناقش الخيارات المتاحة لإنهاء أزمة النيجر. وتشمل محاور القمة بحث مستجدات وتطورات الأوضاع السياسية في النيجر بعد انتهاء المهلة التي منحتها إيكواس لقادة العسكرية لإعادة النظام الدستوري في البلاد، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس باوزم.
القمة الثانية لـ إيكواس لإنهاء أزمة النيجر فهل تنجح هذه المرة؟
وهذه هي القمة الثانية من نوعها خلال أسبوع حول الأزمة في النيجر، ومن المرتقب أن تخرج بقرارات وتوصيات من شأنها أن تعالج أزمة النيجر.
وتعقيبا على هذه القمة المرتقبة تقول الدكتورة أماني الطويل الخبيرة بالشؤون الأفريقية ومستشارة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" :الحقيقة هناك صعوبة أن الرئيس بازوم يعود للسلطة من جديدة وفي إمكانية لحل سياسي لتحديد فترة انتقالية وإعلان الأنتخابات".
وبشأن احتمال لجوء مجموعة (إيكواس) إلى التدخل العسكري في النيجر قالت :" التدخل العسكري فرصة بتضعف نتيجة الانقسام في منظمة إيكواس المكونة من 15 العضوية الأساسية.. ثانياً هناك رفض من المجالس النيابية والتشريعية في بعض الدول ضد التدخل العسكري.. ثالثاً هناك دول حدث فيها مظاهرات رفضاً للتدخل العسكري مثل السنغال".
واضافت الخبيرة بالشؤون الأفريقية:" التدخل العسكري سيكون له تداعيات صعبة في منطقة توازانتها حرجة خصوصاً فيما يتعلق بالبيئة الأمنية".
عقوبات جديدة على النيجر
وحول ما يمكن أن يتم مناقشته في قمة (إيكواس) يقول رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية د. رائد العزاوي في تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" أن:" من المتوقع أن يتم فرض عقوبات جديدة على النيجر ويتم تشكيل لجنة لحل الأزمة في النيجر، مؤكداً أن التدخل العسكري لن يتم في النيجر رغم تهديدات المجموعة الاقتصادية إلا (بتوافق دولي)".