مباحثات السعودية للسلام.. روسيا منفتحة على تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية.. والصين تؤكد مباحثات جدة ساعدت على توحيد الرؤى الدولية
ADVERTISEMENT
استضافت المملكة العربية السعودية يوم السبت اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية في مدينة جدة، بدون حضور روسيا لهذه المباحثات وانتهت المباحثات أمس وسط تباين وجهات النظر والتصريحات حولها بين تفاؤل أوكراني وانفتاح روسي لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية.
تحيا مصر
روسيا: منفتحين على تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية
وفي أول تعليق من الجانب الروسي على هذه المباحثات قالت وزارة الخارجية الروسية إنها منفتحة على تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، وعلى استعداد للرد على المقترحات الجادة.
مؤكدة في ذات الوقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أنه "بدون مشاركة روسيا ومراعاة مصالحها، لن يكون لأي اجتماعات بشأن الأزمة الأوكرانية أدنى قيمة مضافة".
وأوضحت: "نحن مقتنعون بأن تسوية شاملة ومستدامة وعادلة حقًا لا يمكن تحقيقها إلا إذا أوقف نظام كييف الأعمال العدائية والهجمات الإرهابية، وتوقف رعاته الغربيون عن ضخ الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأشارت أيضا إلى أنه يجب تأكيد "الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا - وضعها المحايد وعدم الانحياز وغير النووي".
الصين: مباحثات جدة للسلام ساعدت في تعزيز توافق دولي في الآراء
فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن المشاورات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخراً لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في تعزيز توافق دولي في الآراء.
وأضافت الوزارة في بيان أن لي هوى، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا "أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وعزز التوافق الدولي بشكل أكبر".
وشاركت أكثر من 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية في محادثات جدة التي انتهت أمس الأحد وغابت عنها روسيا.
أوكرانيا: مباحثات جدة كانت مثمرة
وفي سياق ذاته، قال مسؤول أوكراني كبير، أمس الأحد، إن المحادثات التي جرت في جدة كانت مثمرة. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان عن محادثات جدة "أجرينا مشاورات مثمرة جدا حول المبادئ الأساسية التي يجب أن يبنى عليها سلام عادل ودائم".
ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها المحادثات بأنها محاولة للحصول على دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساساً للسلام، ومنها انسحاب جميع القوات الروسية وعودة جميع الأراضي الأوكرانية إلى سيطرتها.