إمام بالأوقاف: الزوجة ليست ملزمة بخدمة زوجها.. ولا حتى تعمله كباية شاي
ADVERTISEMENT
قال الشيخ أحمد المنزلاوي، الداعية الإسلامي، من أئمة وزارة الأوقاف: إن الإسلام حينما شرع العلاقة بين الزوجة وأم زوجها لم يجعل خدمة الزوجة لحماتها فرضًا، بمعنى أن الزوجة ليس عليها أن تخدم أم زوجها (حماتها)، ولكن هذه الحماة لها البر والصلة والمودة والرحمة، وليس للمرأة أن تكون خادمة تحت قدميها.
الزوجة ليس واجب عليها خدمة زوجها
وأضاف الداعية الإسلامي، أن هناك بعض أمهات الأزواج يطلبن من زوجات أبنائهن دخول المطبخ وكأن هذا الطلب أمرٌ يجب أن يُنفذ؛ قائلًا: «هذا الأمر يا سادة ليس واجب في الإسلام، وبعض الناس ومنهم الجماعة العلماء يقولون: (واجب على المرأة أن تخدم زوجها)، وإذا اطلعنا على ما قاله السادة الفقهاء في هذا الشأن نجد أن هذا الكلام غير صحيح، وأن الزوجة ليس واجب عليها خدمة زوجها، حتى كأس الشاي هذه التي تشغل عليها في المطبخ ليس بواجب عليها.
رأي الأئمة الأربعة
وأشار الإمام بوزارة الأوقاف، إلى أنه قد يسأل سائل: من أين أتيت بهذا الكلام يا مولانا؟ الله تعالى هو الذي قال هذا: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ» (البقرة: 288)، وخدمة الزوجة هذه تفضلا منها على زوجها؛ فكيف بالحماة؟ وكيف بأخ الزوج أو أخته؟
يريدون - وأنا أسف أن أقول هذا – أن تصبح الزوجة شغالة أو خادمة لمن في البيت كله، من الذي قال هذا؟! إذا كان الأئمة الأربعة الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة جميعهم قالوا: لا يجب على المرأة أن تخدم زوجها.
العلاقة بين الزوج والزوجة قائمة على المودة والرحمة
وأوضح المنزلاوي، أن الدين جعل العلاقة بين الزوج والزوجة قائمة على المودة والرحمة وليس على الندية؛ فالزوج لا يقف لزوجته على الصغيرة وهي لا تقف له على الكبيرة.
وروى أن رجلًا ذهب إلى بيت سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وهو يدق عليه الباب، سمع صوتًا عاليًا من زوجة عمر، (زوجة سيدنا عمر تُعلي صوتها عليه: نعم، ولم ينهرها أو يضربها أو يقول لها: إذهبي إلى بيت أبيكِ.. لم يحدث أي شيء من هذا، لكنه كان صابرًا عليها، سماعًا لها) فالرجل الذي يدق الباب كان ذاهبًا ليشتكي من زوجته، وحين فتح سيدنا عمر، الباب وسأل الرجل: ما بك؟ قال: جئت اشتكي فرأيت ما اشتكي منه عندك عمر..!! فتبسم سيدنا عمر، وقال: إنها غسالة لثيابي، طباخة لطعامي، تقوم بالبيت، وترعى أولادي.