عبد الله رشدي: الدين لا يقبل التطور.. وأكفر من ثبت كفره بيقين
ADVERTISEMENT
يؤكد علماء الدين في مصر ومختلف البلدان العربية والإسلامية، أن الإسلام دينٌ ثابت في أصوله وهي أصول الإسلام والإيمان، ومتطور في فروعه وهي كل شيء عدا الأصول، مشيرين إلى أن الإسلام دينٌ يجدد نفسه في كل زمان ومكان وفقًا لحاجة الناس وظروف معيشتهم، والقول بأن الإسلام لا يقبل التطور والتجديد قولٌ لا يُعتد به وهو مخالف لما أجمع عليه علماء الأمة.
وخلال مشاركته في برنامج «محل نقاش»، المذاع على قناة العربية، وتقدمه الإعلامية رشا نبيل، أثار الداعية الإسلامي واليوتيبر، عبد الله رشدي، الجدل - كعادته - حين أكد أن الدين الإسلامي دينٌ لا يقبل التطور.
الدين لا يقبل التطور
وقال رشدي، خلال رده على سؤال: هل توافق أن القرآن ثابت وما عدا ذلك هي اجتهادات بشرية؟ إن الهدم إنما يكون للشيء الفاسد، أما الشيء الذي يمكن إصلاحه فلا يُهدم إنما يرمم، وكذلك الشيء الذي هو صالحٌ ولكنه يحتاج إلى إعادة قراءة أيضًا لا يُهدم.
وتابع اليوتيبر: إننا نستطيع أن نهدم الأمور التي تعتمد على القضايا أو على المسائل التجريبية في علم الهندسة وغيرها لأنها تحتاج إلى جهد بشري وتقوم على نظريات تقبل التطور، لكن الدين لا يقبل التطور.
مؤكدًا أن الدين في أصله ثابتٌ، وهو قول الله عز وجل وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ونحن إذا أردنا أن نصل إلى ما يرضي الله في الدين؛ فعلينا أن نرجع للوراء لتطبيق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لـ الدين.
النموذج الأمثل للإسلام
وأضاف الداعية الإسلامي: «هذا المجتمع المدني الذي كان يعيشه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحابه هو النموذج الأمثل للإسلام؛ فكلما كان الإنسان قريبًا من هذا النموذج، كلما كان مرضيا لله».
وأوضح اليوتيبر، أن الله سبحانه وتعالى يقول: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (آل عمران: 31)؛ فهو تبارك وتعالى رتب أنه يحبني ورتب مغفرة ذنبي على إتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
غلق باب الاجتهاد على الآخرين
وردًا على سؤال وجهته إليه الإعلامية رشا نبيل: لماذا تقفل باب الاجتهاد على الآخرين؟ ولماذا إذا اجتهدوا اتهمتهم بأنهم خارجين عن الدين وربما هذا التعبير يُحل تكفيرهم وقتلهم؟ قال اليوتيبر عبد الله رشدي: إن الاجتهاد هو بذل الوسع لتحصيل الظن بالحكم، يعني بناء عملية معينة من خلال قواعد نسير في نهايتها إلى استنباط الأحكام الشرعية من النصوص.
أما قضية القتل والتكفير فأنا لم أتطرق إلى ذلك أبدا في أيٍ من كلامي، ولا أكفر أحدًا إلا من ثبت كفره بيقين، وأما المسلم قد أختلف معه وقد أقول له هذا الكلام خطأ أو يخالف الثوابت والمعلوم من الدين بالضرورة.