عبد الله رشدي: عاشوراء يوم مبارك.. وإظهار الحزن فيه فعل مبتدع
ADVERTISEMENT
انتقد الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، ما يفعله بعض المسلمين المنتسبين إلى مذهب أهل السنة والجماعة الذين يظهرون الحزن في يوم عاشوراء، على غرار ما يفعله من ينتسب إلى مذاهب الشيعة.
حكم تحويل عاشوراء ليوم حزين
وقال اليوتيبر عبد الله رشدي، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن ما يقوم به بعض الناس -من المنتسبين للسُّنَّةِ- اليوم من تحويل عاشوراء ليوم كئيب حزين هو فعل مبتدَعٌ مخالف للهدي النبويِّ ومخالف لصنيع السلف، إذ نصوص أئمتنا من المذاهب الأربعة على استحباب التوسعة على الأهل في عاشوراء لا على جعلِه ملطمةً ومحزنةً.
التفريط في هدي رسول الله
وتابع رشدي: «احذروا التفريط في هديِ رسول الله ومذاهبكم الأربعة السُّنِّيَّةِ التي نحن ملتزمون بها ولا تنساقوا وراء أرباب البِدَعِ هنا وهناك الذين يتشدقون بالمذهبيةِ ما كانتْ على هواهم، فإن خالفتْ هواهم هجروا المذهبيةَ إلى مُرادِهم مُتَسَرْبلِينَ مُسوحَ التصوفِ ولُبوسَ التَّسَنُّنِ زوراً وبهتانًا».
صوم يوم عاشوراء
وأكد اليوتيبر، إلى أنه من السُّنَّةِ صومُ يوم عاشوراء، وقد صامَه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه الكرام، وتُستَحَبُّ فيه التوسعةُ على الأهلِ من غيرِ إسرافٍ، ويوم عاشوراء هو يومٌ صالحٌ مبارك نجَّى الله فيه موسى والمؤمنين من فرعون وجُنْدِه.
حكم التلامس بين الجنسين
وفي سياق آخر، قال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي: إن التلامس بين الجِنسيْنِ من قبُلاتٍ وأحضانٍ دون زواجٍ حرامٌ، والمجاهرةُ بذلك قلةُ حياءٍ وانعدامُ آدابٍ، ومن رأى من يصنع ذلك فَلْيَنْصَحْ دون أن يفضَحَ.
مشيرًا إلى أن تصويرُ مثلِ هذه المقاطع لا يجوز إلا أن يكون بغرض رفعِه للقاضي، أما بغرضِ فضحِ الفاعلِ بدعوى تأديبِه على السوشيال ميديا فلا يجوز حيث قد أمرنا الله بالسَّتْرِ لا الفَضْحِ.
قائلًا: ربُّوا بناتِكم على الفضيلة، وعلِّموا شبابَكم غضَّ البصرِ، ويَسِّروا الزواجَ للشباب واتركوا المغالاةَ في المهور، ومن خشي على نفسِه الوقوع في الخطأ شاباً كان أم فتاةً فلْيُبادِرْ إلى الزواجِ ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فالزواجُ مُبكِّراً في مقتبلِ الشباب خيرٌ من التأخرِ والوقوعِ في الفواحش.
وقف عبد الله رشدي ومنعه من الخطابة
يذكر أنه في أواخر فبراير من العام 2020؛ قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وقف الداعية واليوتيبر عبدالله رشدي، عن صعود المنبر لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من آراء مثيرة للجدل ومنشورات لا تليق بأدب الدعاة - وفقًا لتوصيف وزير الأوقاف -
وقالت وزارة الأوقاف في بيان رسمي - أصدرته وقتها -: «بناء على مذكرة وكيل الوزارة لشؤون الدعوة بشأن ما يثيره عبدالله رشدي، على صفحاته من آراء مثيرة للجدل إضافة إلى بعض منشوراته التي لا تليق لا بأدب الدعاة ولا بالشخصية الوطنية المنضبطة بالسلوك القويم، متجاوزًا تعليمات الوزارة بأن شخصية الإمام على مواقع التواصل لا تنفصل عن شخصيته على المنبر، إذ لولا شخصيته كإمام ما التفت الناس إلى آرائه على مواقع التواصل».
وأضافت الوزارة: «بما أن هذه الآراء الجدلية التي يبثها المذكور تحسب بصورة أو بأخرى على المؤسسة التي ينتمي إليها، وكأنها تقره على آرائه، قرر الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف بناء على مذكرة وكيل الوزارة المرفوعة إليه في هذا الشأن، منع عبدالله رشدي من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد أو إمامة الناس بها، لحين الانتهاء من التحقيق معه في المذكرة المرفوعة وما يبثه من آراء جدلية لا تقبلها الوزارة ولايحتملها واقعنا الراهن».
إحالة عبد الله رشدي إلى عمل إداري
وفي أغسطس من العام 2020 وعقب انتهاء التحقيقات معه؛ قرر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وقف الداعية واليوتيبر عبدالله رشدي، والذي كان يشغل وظيفة إمام وخطيب ثان بإدارة أوقاف القاهرة، عن الخطابة، وإحالته للعمل الإداري بوظيفة إدارية كباحث دعوة ثان.