فضائل عاشوراء.. دار الإفتاء: يومٌ عظيم يقبل الله فيه التوبة ويكفر الذنوب
ADVERTISEMENT
يسأل كثيرون عن فضائل عاشوراء، وهل التوبة في يوم عاشوراء مقبولة؟ فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول السائل فيه: ارتكبت كثيرًا من المعاصي والذنوب، وعاهدت الله أن لا أعود إليها، وقد سمعت في هذه الأيام من أحد المشايخ أن التوبة في يوم عاشوراء مقبولة كما تاب الله على سيدنا آدم عليه السلام فما مدى صحة ذلك؟
فضل التوبة يوم عاشوراء
وأوضحت دار الإفتاء، أن من فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعله يوما عظيما وزمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في (المصنف)، والترمذي في (الجامع) وحسنه، والدارمي في (السنن).
وتابعت دار الإفتاء، في معرض حديثها عن فضائل عاشوراء، وفضل التوبة يوم عاشوراء، أن سيدنا أبي موسى الأشعري رضي الله عنه روى مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.
فضائل عاشوراء
وأكدت دار الإفتاء، أن من فضائل عاشوراء، أن الله تبارك وتعالى تاب فيه على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف.
ومن فضائل عاشوراء، أنه جاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.
التوبة من الذنوب يوم عاشوراء
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن من فضائل عاشوراء، أن الحنفاء كانوا يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: «أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم». أخرجه أبو بكر الباغندي [ت: 283هـ] في (أماليه).
وعن الأسود بن يزيد قال: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم عاشوراء، فقال: «إنَّ قومًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يمر بك إلا وأنت صائمٌ فافعل». أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في (تهذيب الآثار).