ثورة ضد قانون التعديلات القضائية.. احتجاجات ضخمة أمام الكنيست وعصيان عسكري في الجيش الإسرائيلي
ADVERTISEMENT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مئات المتظاهرين أغلقوا اليوم الإثنين، أحد مداخل الكنيست “البرلمان الإسرائيلي” في القدس، وذلك رفضاً لقانون التعديلات القضائية الذي يهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تمريره رغم السخط الشعبي في الداخل الإسرائيلي وإعلان مئات الظباط في الجيش الإسرائيلي العصيان العسكري ورفض أداء الخدمة العسكرية في حال تمت الموافقة النهائية على هذا القانون.
تحيا مصر
حصار شعبي للبرلمان الإسرائيلي
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، إلى وقوع مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة التي تحاول تفريق المتظاهرين وفتح الطرق المؤدية إلى الكنيست، كما منع أمن المبنى البرلماني الزيارات ليقتصر الدخول على أعضاء الكنيست ومساعديهم والموظفين قبيل جلسة للتصويت.
وأوضحت أن هذه التظاهرات تأتي بالتزامن مع إجراء الكنيست التصويت على إلغاء ذريعة عدم المعقولية بالقراءتين الثانية والثالثة، ظهر اليوم، دون التوصل إلى تسوية بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الإسرائيلية.
فيما ذكزت صحيفة Time of Israel العبرية أن الشرطة الإسرائيلية كثفت من وجودها في محيط التظاهرات ونشرت العديد من الحواجز، وعملت على تفريق المتظاهرين، عبر استخدام مركبات رش المياه، واعتقلت عددا منهم، من بينهم قائد الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي موشيه ردمان بالقرب من الكنيست، كما اعتقلت آخرين خلال المواجهات التي وقعت صباح اليوم.
اعتقال متظاهرين في إسرائيل
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها “نعمل من أجل تفريق وصد المشاغبين الذين أغلقوا صباح اليوم شوارع بشكل مخالف للقانون، وقسم منهم ربطوا بعضهم الواحد بالآخر في عدد من الشوارع المحاذية للكنيست. وبدأ استخدام وسائل تفريق أعمال الشغب وإخلاءهم بالقوة بعد رفضهم الانصياع لتعليمات الشرطة”.
ودعا قادة الاحتجاجات الإسرائيلية، كافة المتظاهرين ضد الخطة القضائية إلى الوصول إلى القدس، والمشاركة في الاحتجاجات أمام مبنى الكنيست، وسط تأكيد على أن التظاهرات لن تتوقف في حال توصل المعارضة والائتلاف إلى تسوية بشأن تجميد تشريعات الخطة القضائية.
ومن المقرر أن يعقد قائد سلاح الجو الإسرائيلية تومر بار، اليوم الإثنين، اجتماعا بمشاركة قادة أسراب الطيران وقادة الوحدات التقنية ووحدات الإشراف في سلاح الجو بهدف التباحث في الوضع الراهن.
عصيان عسكري داخل الجيش الإسرائيلي
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الاجتماع جاء بعد إعلان مئات الطيارين ومساعدي الطيارين عن وقف خدمتهم في الاحتياط أو عزمهم وقف خدمتهم رفضاً لقانون التعديلات القضائية الذي ستصوت عليه الهيئة العامة للبرلمان الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة، ظهر اليوم.
وأضافت، أن تومر بار سيستمع إلى تقارير من الضباط في سلاح الجو حول الوضع في وحداتهم، وسيمرر رسالة لهم مفادها أنهم “ملزمون بالحفاظ على تماسك سلاح الجو، وعدم السماح لجهات مختلفة بدق أسافين بين الطيارين وبين التقنيين وجهات أخرى في السلاح”، في إشارة إلى أجواء متوترة داخل سلاح الجو.
وكان الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوج أجرى اتصالاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مستشفى “شيبا” وكلاً من رئيس المعارضة “يائير لابيد” ورئيس حزب “المعسكر الوطني، “بيني غانتس” لكن هذه الاتصالات والمشاورات لم تسفر عن أي تقدم في ما يتعلق بتسوية حول مشروع قانون التعديلات القضائية.
وانضم نحو 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط الإسرائيلية مساء السبت، إلى عدة آلاف آخرين من جنود الاحتياط ممن عارضوا الخدمة العسكرية احتجاجا على استمرار الائتلاف الحكومي بالتشريعات.