يختفي ظلها ظهرا.. تعامد الشمس على الكعبة المشرفة في هذا اليوم
ADVERTISEMENT
كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن أن سماء مكة المكرمة، سوف تشهد يوم الأحد 28 ذو الحجة 1444 الموافق 16 يوليو 2023 تعامد الشمس "التسامت" الثاني والأخير هذه السنة على الكعبة المشرفة.
وقالت الجمعية الفلكية بجد، إنه من المنتظر أن يحدث التعامد الثاني مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهه جنوباً إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على إرتفاع ( 90 درجة) تقريباً وقت أذان الظهر في المسجد الحرام حيث ستكون الشمس) عند الساعة 12:26:44 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:26:44 صباحاً بتوقيت جرينتش) حيث يصبح ظل الزوال صفرا ويختفي ظل الكعبة المشرفة.
تعامد الشمس على الكعبة
وكشفت الجمعية الفلكية عن ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة، والتي يعود سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى إنتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة
أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال إستخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الإتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
تستخدم ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك بإستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل ايضا على كروية كوكبنا.
يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنه 2023 أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2024.