قبل تمرد فاجنر.. مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية زار أوكرانيا سراً

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز قام برحلة سرية إلى أوكرانيا الشهر الماضي، وجاءت الزيارة قبل تمرد قائد فاجنر يفيجني بريجوجين على الجيش الروسي والتي انتهت بتوسط رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بين بوتين و بريجوجين لإنهاء هذا العصيان المسلح. 

تحيا مصر 

وبحسب الصحيفة، تسعى أوكرانيا استعادة المزيد من أراضيها التي سيطرت عليها روسيا لدفع موسكو نحو محادثات بحلول نهاية العام الجاري.

اجتماعات مع زيلينسكي ومسؤوليين في الاستخبارات الأوكرانية

وشملت زيارة المسؤول الاستخباراتي التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، اجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار مسؤولي المخابرات الأوكرانية. 

فيما أفاد مسؤول أميركي للصحيفة أن زيارة بيرنز هدفت أيضا لإعادة التأكيد على التزام إدارة الرئيس جو بايدن بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها. 

ونقل المخططون العسكريون في كييف إلى بيرنز وآخرين اهدافهم والتي تضمنت استعادة مناطق كبيرة بحلول الخريف، حيث سيبدأون بتحريك أنظمة المدفعية والصواريخ بالقرب من خط حدود شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، والدفع بالعديد من المعدات أكثر نحو شرق أوكرانيا، ثم فتح مفاوضات مع موسكو للمرة الأولى منذ انهيار محادثات السلام في مارس من العام الماضي. 

أوكرانيا: لن تتفاوض روسيا إلا إذا شعرت بالتهديد

وقال مسؤول أوكراني رفيع: "لن تتفاوض روسيا إلا إذا شعرت بالتهديد".

وامتنعت وكالة المخابرات المركزية عن التعليق عندما سئلت عن تقييم بيرنز لاحتمالات الهجوم.

وجاءت زيارة بيرنز قبيل التمرد المجهض لقائد مجموعة فاغنر الروسي يفجيني بريجوجين ضد مؤسسة الدفاع الروسية.

بعد تمرد فاجنر.. أوكرانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لـ"تسريع هزيمة روسيا" بتكثيف الدعم

رقم فلكي.. بوتين يكشف عن حجم الرواتب التي دفعتها روسيا إلى مجموعة فاجنر

وقال المسؤول الأميركي إنه على الرغم من أن أجهزة المخابرات الأميركية اكتشفت في منتصف يونيو أن بريغوجين كان يخطط لهجوم مسلح من نوع ما إلا أنه لم تتم مناقشة هذه النتائج خلال الاجتماعات مع زيلينسكي وآخرين.

اتصالاً بين المخابرات الروسية والأمريكية 

كما كشفت الصحيفة أن بيرنز أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات الروسية سيرجي نارشكين بعد تمرد فاجنر الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي ليؤكد للكرملين عدم وجود أي صلة للولايات المتحدة به.

وقالت الصحيفة إن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام، وكان أعلى مستوى اتصال بين الحكومتين منذ محاولة التمرد في لروسيا.