عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الرئيس السيسي يشارك في قمة «ميثاق التمويل العالمي الجديد».. وإشادة برلمانية بدور مصر الريادي في المحافل الدولية.. والنواب يؤكدون: الدولة مستمرة في تعزيز الجهود الدولية لدعم التنمية في الدول النامية

تحيا مصر

كانت مصر ولا تزال صوت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية، فهي تحمل على عاتقها حل مشاكلهم وتحدياتهم، بما يسهم في تحقيق الرفاهية لشعوبها والتي هي أبسط حقوقهم الإنسانية.

تحيا مصر

ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "الميثاق التمويلي العالمي"، التى انعقدت علي مدار يومين، بالعاصمة الفرنسية باريس، خير دليل على ذلك.

فهذه المشاركة تؤكد الحرص علي مواصلة الدور الريادى المصرى علي المستوى الدولى وتحمل المسئولية في تعزيز الجهود الدولية لدعم التنمية في الدول النامية ولاسيما الدول الإفريقية، ومواجهة تداعيات التغييرات المناخية بها،  وذلك بهدف تحقيق الاستقرار العالمى.

مواجهة التغيرات المناخية

وأصبحت مصر من الدول التي لها الخطوات الأولي في مجال مواجهة التغيرات المناخية، كما أصبحت تقود القارة الأفريقية من أجل الحصول على حقها في التمويل اللازمة من الدول الصناعية الكبرى للتكيف المناخي، فقد اتخذت العديد من القرارات لمواجهة التغيرات المناخية خلال السنوات الماضية كان على رأسها، منها إصدار السندات الخضراء التي ارتبطت بالمشروعات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية سواء في التخفيف أو التكيف، ودمج الدولة البعد البيئي في كافة المجالات، وإنشاء المجلس الأعلى للتغيرات المناخية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050،

وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "الميثاق التمويلي العالمي الجديد، مشيرًا إلى إن القمة استهدفت تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لدعم وتنمية الدول النامية، وذلك لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن التحديات العالمية المتلاحقة، لاسيما المتعلقة بالتغييرات  المناخية وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وما لحقها من أزمات للطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد.

أهمية تعزيز الجهود الدولية

وأوضح الجبلي، أن مشاركة الرئيس تضمنت التركيز على أهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير نفاذها إلى التدفقات المالية المطلوبة، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لها فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك إلتزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى اطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك استعراض التجربة المصرية الوطنية في التعامل مع قضية تغير المناخ والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.

وأشار الجبلى، إلي أن مصر تهتم بزيادة العمل على التحول إلى الاقتصاد الأخضر، بجانب التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية وإصدار قانون البيئة رقم 4 عام 1994، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ، وتخضير الموازنة العامة للدولة، من أجل الوصول إلي نسبة 100% مشروعات خضراء بحلول عام 2030.

وفي نفس السياق قال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن مشاركة السيسي في القمة في باريس، تعكس أهمية دور مصر في دعم المبادرات الدولية التي تستهدف دعم الدول النامية والأقل نموًا.

ولفت رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إلى مصر تلعب دورًا فاعلًا على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة في تلك الدول.

قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"

وأوضح مهران، أن قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" سوف تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة آليات مناسبة لتوفير التمويل للدول المحتاجة، مؤكدًا أهمية هذه القمة لإرساء قواعد نظام مالي جديد يكون أكثر عدلًا وتضامنًا، لمواجهة الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي، كما تهدف القمة إلى تعزيز صمود الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية وتداعيات التغيرات المناخية.

وقال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن قمة الميثاق تهدف  إلى التوصل لإجماع جديد على الوفاء بالأهداف العالمية المترابطة المتمثلة في الحد من الفقر، ومواجهة تغيرِ المُناخ، وحماية الطبيعة، مشيرًا إلى أن 

ضرورة زيادة "التمويل الخاص"

وأكد عضو مجلس النواب، ضرورة زيادة "التمويل الخاص" من أجل مساعدة البلدان الأضعف، مشيرًا إلى أن النظام المالي العالمي غيرِ عادل، وهو ما يتطلب صياغة نظام مالي مرن قادر على مساعدة الدول النامية على مواجهة التحديات.

فيما قال النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس السيسي حرص خلال كلمته على تبني مقاربة شاملة للتعبير عن صوت الدول النامية واحتياجاتها في مواجهة التحديات المناخية والتي ازدادت وطأة مع التداعيات الاقتصادية العالمية، مما يهدد بتعطيل مسارات التنمية بالدول النامية وعرقلة أجندة العمل المناخي.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القمة ترمي إلى بناء عقد جديد يسعى لتسهيل الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه الدول النامية لمعالجة عواقب أزمة التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية، ودفع القطاع الخاص مع تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الخضراء لانتقال الطاقة.

فيما أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة الدولية «ميثاق التمويل العالمي الجديد»، كانت كاشفة وتعبر عما تعانيه أغلب دول العالم، وعكست ايضًا حرص مصر على تعميق الأواصر والروابط بين شعوب العالم وقارة إفريقيا من خلال تفعيل المبادرات تستهدف تحقيق التكامل الصناعي والاقتصادي.

وأضاف عمار، أن مصر دائما كانت ولا تزال صوت القارة الإفريقية في مختلف المحافل الدولية، وتحمل على عاتقها حل مشاكلهم وتحدياتهم، بما يسهم في تحقيق الرفاهية لشعوبها والتي هي أبسط حقوقهم الإنسانية.

تجربة مصر المميزة في أغلب المحافل الدولية

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن تجربة مصر المميزة في أغلب المحافل الدولية التي يشارك فيها، ومن بينها مجال النمو الأخضر والتي أعادت الدولة تدوير مياه الصرف الزراعي، وكانت سباقة في هذا الملف، إضافة إلى تدشين مشروع «نوفي» الذي أطلق على خلفية قمة المناخ، مؤكدًا أن الشراكات الخضراء لا تنفصل عن التنمية المستدامة، وهو ما يعزز الطرح المصري أمام كل دول العالم.

ولفت عمار، إلى أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا فرصة مهمة للتوصل إلى توافق بين القيادتين المصرية والفرنسية حول القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها الأزمة السودانية، ومستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أسواق الغذاء والطاقة على مستوى العالم، بجانب بحث فرص تعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين، وتشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مؤكدًا أن تلك الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية على حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر خلال الفترة المقبلة.

100 من رؤساءِ الدول والحكومات يشاركون في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد

والجدير بالذكر، أن القمةُ يشارك فيها 100 من رؤساءِ الدول والحكومات، ورؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف، و120منظمة غير حكومية، و70 شريك من القطاع الخاص، و40 منظمة دولية.

وتضاف لأهمية القمة، أهمية اللقاءات العديدة التى عقدها الرئيس علي هامش مشاركته فيها، مع عدد من القادة وكبار المسئولين الفرنسيين والدوليين، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تابع موقع تحيا مصر علي