من العاصمة الفرنسية باريس.. مشاركة فاعلة لمصر بالقمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد.. واستقبال خاص للرئيس السيسي بقصر الإليزيه
ADVERTISEMENT
السيسي خلال مشاركته بفعاليات بالقمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد:
نحن الاكثر تضررا من تغيرات المناخ رغم أننا لسنا السبب الرئيسي فيها
نعمل علي ترجمة طموحاتنا لواقع ملموس من أجل تحقيق النمو الاخضر
النمو الأخضر ليس بديلا عن التنمية المستدامة ولكن محفزا لها
أطلقنا برنامج "نوفي" من أجل توفير التمويل اللازم لدفع العمل المناخي
التمويل العادل هو العامل المحوري في تحقيق التنمية المستدامة بما في ذلك تغير المناخ
تحركنا لعمل برنامج طموح يستهدف الطاقة المتجددة
13 مليون متر مياه يتم معالجتها لاستخدامهم اكثر من مرة
وضعنا خطة لإدارة الديون لكن الأزمة الاقتصادية أثرت على تلك الخطة
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، التي تعقد على مدار يومي ٢٢ و٢٣ يونيو الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من الرئيس "ايمانويل ماكرون" ، وبمشاركة العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، وأكثر من 40 منظمة دولية، وأكثر من 120 منظمة حكومية، و مايزيد عن 70 من شركاء القطاع الخاص والعمل الخيري.
وحضر الرئيس السيسي الجلسة الافتتاحية، التي عقدت صباح اليوم، والتي ألقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلمة أكد خلالها ضرورة التكاتف من أجل مواجهة التغير المناخي، الذي بات يمثل مسألة وجودية بالنسبة لدول العالم أجمع، بالأخص الدول النامية.
بعدها شارك "السيسي" بالمائدة المستديرة التي عقدت تحت عنوان «طريقة جديدة.. شراكات النمو الأخضر»، حيث اسهل الرئيس كلمته بتوجيه الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على جعوة للمشاركة بالقمة، مؤكدًا أهميتها في صياغة مخرجات تعزز من إيجاد التمويل الأمثل لدعم الدول لمجابهة التغير المناخي.
وأشار الرئيس السيسي إلى إن هذا المؤتمر يمصل أهمية كبيرة وسط الأزمات المتعاقبة التي مرت على العالم على مدار 3 سنوات، والتي ألقت بظلالها على العالم وبشكل أكبر على الدول النامية، وهددت المكتسبات التي تم تنفيذها في هذه الدول خلال الفترة الماضية.
وأكد على ضرورة التكاتف لمواجهة تحديات المناخ، خاصة في الدول النامية، لاسيما وأنها لم تكن سببًا رئيسيا فيها، وإن كانت الأكثر تأثرا بها، مشيرًا إلى أن التمويل العادل هو العامل المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك التغير المناخي.
وأشارالرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن رؤية مصر في تحقيق النمو الأخضر، ترتكز على توفير فرص عمل، ونعمل على ترجمة طموحاتنا لواقع ملوموس من أجل تحقيق النمو الأخضر، لافتا إلى أنه تم إطلاق برنامج "نوفي"؛ من أجل توفير التمويل اللزم لدعم العمل المناخي.
وأضاف أن مصر تقدر أن النمو الأخضر ليس بديلات عن التنيمة المستدامة وإنما محفزًا لها، ويتضمن البرنامج منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار.
وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحديث عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية على مصر، قائلا: "كنا قد أطلقنا الإصلاح الاقتصادي ف عام 2016 وحقق كل الأهداف المنشودة، لكن جائحة كورونا كان له تأثير على النجاحات الذي تحقق".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مصر وضعت خطة لإدارة الديون لكن الأزمة الاقتصادية أثرت على تلك الخطة، مضيفا: "كان لنا خطة لإدارة الديون التي قمنا من خلالها بعمل التنمية المستدامة، لكن ما حدث أثر على تلك الخطة، لكننا مستمرون".
بعدها اتجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قصر الإليزيه ، حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى حرص على إقامة مأدبة غداء للرئيس السيسى فقط.
وعلى هامش القمة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في باريس مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش إنعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بإستمرار التواصل مع رئيس المجلس الأوروبي، معرباً عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار التشارك في الجوار الإقليمي المتوسطي، وأهمية التنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع السيد الرئيس، والإستماع لموقف مصر من القضايا المطروحة، خاصةً في ظل كون مصر شريكاً إستراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، ومؤكداً رغبة الإتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، في إطار وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027"، التي تمثل مساراً حيوياً لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي في هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبى تجاه مختلف القضايا التى تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضاً تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وتم كذلك مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمة الراهنة في السودان الشقيق، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني في هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش القمة، عددًا من قادة ورؤساء الدول المشاركين، ومن بينهم الرئيس التونسي قيس سعيد، و أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والرئيس وأچاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، والرئيس محمد ولد الغزواني رئيس موريتانيا، الرئيس عثمان غزالي رئيس جزر القمر رئيس الاتحاد الأفريقي، البروفيسور چيفري ساكس أستاذ وخبير الاقتصاد العالمي، زميا موتلي رئيسة وزراء بربادوس.كما صافح رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.
ومن المقرر أن يقيم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مأدبة عشاء لقادة ورؤساء الدول المشاركين في القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد".