عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مشاركون بلجنة الثقافة بالحوار الوطني يؤكدون أهمية وصول الأنشطة الثقافية لكل القرى المصرية... ضياء رشوان: نعمل على أساس التفاعل بين جميع الآراء

تحيا مصر

أكد المنسق العام للحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان أن الحوار الوطني قائم على أساس التفاعل بين جميع الآراء، وليس الاشتباك.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة تحت المحور المجتمعي اليوم الخميس؛ لمناقشة مستقبل الثقافة في مصر، وسبل تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية.

الحوار الوطني قائم على أساس التفاعل بين جميع الآراء

وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن الحوار عقد ٤٤ جلسة نقاشية سابقة، لم تشهد أيا منها تشاحن او خروج عن ضوابط الحوار بل اختلاف في الرؤى في سياق من الاحترام والتفاهم، مؤكدا ان اساس الحوار هو التفاعل بين الحاضرين وليس الاشتباك.

من جانبها، أكدت مقرر مساعد المحور المجتمعي الدكتورة هانية شلقامي اهمية الثقافة باعتبارها المحتوى المعنوي للتنمية والمواطنة والتقدم، ما يستدعي بلورة عدة رؤى تثري هذا البناء المعنوي الذي يحتاجه كل المصريين.
 
وأشارت إلى أن الهدف هو إرساء علاقات سوية تنتج محتوى اعلامي وصحفي ومجتمعي وشعبي وحكومي قادر على المحافظة على الهوية المصرية وقوى مصر الناعمة.
بدوره، قال مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني الدكتور أحمد زايد إن مناقشات اللجنة خلال الجلستين السابقتين كانت مثمرة للغاية وهامة، مشيرا إلى ان جلستي اليوم تناقشان دور المؤسسات الثقافية في المجتمع وكيفية تعظيم هذا الدور وعدد من القضايا المرتبطة بهذا الموضوع مؤكدا ضرورة تفعيل دور  المؤسسات الثقافية ووضع سياسات ثقافية فعالة.

وأكد مشاركون بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني أهمية وصول الأنشطة الثقافية لكل القرى المصرية، إلى جانب الاهتمام بالأنشطة الثقافية في المراحل التعليمية المبكرة لجميع الطلاب.

قال الروائي الكبير يوسف القعيد إن الثقافة في مصر تحتاج إلى وقفة حقيقية، على الرغم من انها تقوم بدورها بشكل جيد لكنها تعاني من نقص التمويل وانتشار الأمية في المجتمع المصري.

واشار إلى أن الثقافة لا تصل للقرى المصرية إلا بالصدفة، سواء العروض السينمائية او المسرحية، مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة الثقافة تقوم بجهود جيدة للاضطلاع بدورها، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم المالي وتطوير قدرات كوادرها البشرية.

وأوضح ان الثقافة تمثل رهان على العقل والهوية ومصير الوطن، مشددا على صرورة اتخاذ موقف حقيقي وحازم تجاه الامية لما تمثله من خطر على المجتمع المصري، وتفعيل وصول الثقافة إلى القرى المصرية.

بدورها، أكدت النائبة فاطمة سليم عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية أن هناك الكثير من الناس يعتبرو قضية تطوير الثقافة قضية هامشية على الرغم من أن الثقافة هي قاطرة وبوصلة تقدم المجتمعات.

وأشارت إلى ان هناك عدة تحديات من بينها عدم توافر منافذ لممارسة الانشطة الثقافية في القرى، وكذلك في المدارس والمنشآت التعليمية.

واقترحت تفعيل دور مراكز الثقافة بكافة أنحاء الجمهورية، وضخ استثمارات في النشاط الثقافي بمصر، وتوفير مكتبة في كل مراكز شباب الجمهورية، واطلاق مبادرة مكتبة مدرستنا لكل قريتنا لفتح منفذ ثقافي للمواطنين بالقرى الريفية، وتشجيع نشاط القراءة في العملية التعليمية ورصد درجات أعمال سنة لهذا النشاط، ودعم النشاط المسرحي في كل الاحياء والمراكز السينما المستقلة.


 تفعيل التراث الثقافي الإعلامي منذ بداية العمل الاعلامي الاذاعي في مصر

 بدوره، قال حسين زين  رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إن الهيىة تعمل على تفعيل التراث الثقافي الإعلامي منذ بداية العمل الاعلامي الاذاعي في مصر.

 وأكد ان الهيئة تستهدف الحفاظ على هذه المواد الوثائقية الهامةمؤكدا ضرورة دعم هذه الجهود للحفاظ على هذا التراث الإعلامي والإذاعي.
 
 من جانبه، قال محمد صبحي في كلمة مسجلة إن الحوار الوطني يمثل خطوة واعية للأمام في مصر في ظل الظروف الحالية، مقدما الشكر لادارة الحوار ومشتركيه على نهجهم المتحضر.

واوضح أن الهوية تتضمن الموروثات المجتمعية لكل فرد ، مؤكدا ضرورة إبراز عظماء تاريخ مصر.

 واكد أن مصر هي الرائدة في مجالات الفن والثقافة، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود خلل في مفهوم ارتياد الأنشطة الثقافية لدى المصريين حاليا.

ولفت إلى وجود تحديات تواجه النشاط المسرحي والسينمائي، من بينها تقلص عدد المسارح ودور العرض السينمائي واغلاق أخرى دون عروض.

وأوضح أن التمسك بالجذور والثوابت ليس تخلفا، بل هو ضرورة و أمر أساسي مهما بلغ التقدم التكنولوجي، مشددا على ضرورة التوقف عن قولبة الفن في قوالب جامدة، والخروج به إلى آفاق أوسع تستهدف تعديل سلوك المواطنين.

وأشار إلى ضرورة إعادة القراءة كسلوك شعبي وثقافة شعبية، من خلال الاهتمام بالكتب الورقية والصحف الورقيةو و وإعادة التلفزيون المصري إلى مكانته الحقيقية التي يستحقها.

 وأعرب عن امله في ان يسهم الحوار الوطني في اطلاق مشروع ثقافي يهدف إلى تعديل الثقافة والسلوك المصري.

اكدت الفنانة نهال عنبر  على اهمية ثقافة الطفل والاهتمام بالقراة وإجراء مسابقات بين الطلاب في المدارس.
وأضافت أنه لابد من دعم المراكز الثقافية ودعم المسرح المدرسي وتنظيم رحلات ثقافية في المدارس حتى نزيد الوعي بين النشء بين الشباب، مؤكدة ضرورة دعم المراكز الثقافية في القري .
    
من جانبه قال الفنان خالد الصاوي إنه من الضروري الاهتمام بمفهوم الهوية المصرية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتاريخ المصري بكل حقبه، والتعريف بها وزيادة الوعي بها مشددا على ضرورة ايجاد ادوات ثقافية جديدة، مقترحا إنشاء المعهد المصري للهوية الوطنية.

 بدوره، قال الفنان أحمد سلامة إنه من المهم العتراف بأن التطور التكنولوجي جعلنا في مجتمع ديجيتال، مؤكدا ضرورة التفكير في أدوات تمكن الثقافة من الاستفادة من هذا التطور الرقمي، للاضطلاع بدورها والحفاظ على هوية الأجيال المقبلة وفكر وقيم المجتمع المصري.

 من جانبه، أكد أمير رمسيس مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضرورة تفعيل دور المهرجانات السينمائية والفنية، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الاخرى مثل تجربة فرنسا مع مهرجان كان.

 وأشار إلى أن مهرجان القاهرة السابق حقق رقم قياسي في عدد الحضور الذي وصل إلى ٤٥ ألف تذكرة دخول، في حين أن مهرجان برلين على سبيل المثال سجل في اخر دوراته ٤٢ الف اعتماد، بعيدا عن التذاكر المباعة.

 واكد ضرورة تدعيم دور التليفزيون المصري في التوعية والتعريف وتغطية المهرجانات الفنية العالمية ومساندة الافلام المصرية المشاركة في المهرجانات العالمية، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع هذه المهرجانات.

 بدوره، قال عماد خليل رئيس اللجنة الاستشارية العلمية والفنية لمنظمة اليونسكو لاتفاقية 2001، ممثل عن مكتبة الاسكندرية، إن المؤسسات الثقافية فى مصر  يجب أن تكون  موجهة للعامة وليست للمثقفين ، موضحا  هناك اسلوب رئيسي متبع فى العالم أجمع وهي ان تذهب المؤسسات  للناس وليس ان تنتظرهم يذهبوا إليها.

وأضاف أن هناك مؤسسات لم تنجح فى الوصول للمواطنين فى الخارج كالجامعات ، لافتا إلي أن كل الانشطة الجامعية داخل جدران الجامعة فقط وليست خارجها كذالك المتاحف انشطتها موجهة لزوار المتحف فقط.

وأكد أن المؤسسة اذا لم تخرج خارج حدودها ستظل قاصرة على اعضائها، مشددا على ضرورة الحرص على عدم حدوث ذلك.

من جانبه، قال جمال الكشكي عضو مجلس امناء الحوار الوطني إن الثقافة هي العمود الفقري الثابت على مدار الاف السنين في مصر، مؤكدا أن عصب بناء الدوله هو الثقافه والحفاظ عليها واجب وطني.

وأضاف الكشكي إن هناك مجموعه من الكتب يمكن ان تكون جزءا من منهج اجباري في الجامعات بغض النظر عن التخصص،  مثل شخصية مصر لجمال حمدان ومستقبل الثقافة لطه حسين، مشيرا إلى ان مثل هذه النماذج تحمي الطلاب من اي تصدعات امام امواج السوشيال ميديا وتشكل وعيهم.

تابع موقع تحيا مصر علي