عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

في ذكرى ميلاده| البخيل والطيب والطائش.. كيف برع حسن حسني في تجسيد شخصية الأب ؟

حسن حسني في شخصيات
حسن حسني في شخصيات الأب

نحتفل اليوم بذكرى ميلاد الفنان القدير حسن حسني، أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في تاريخ السينما والدراما المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، وذلك نظرًا لقدرته الغير مسبوقة في الدخول إلى قلوب المشاهدين بأقل مجهود ممكن، فهو موهبة نادرة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، وبفقدانه كانت خسارتنا الفنية فادحة، لأنه كان يضيف قيمة عظيمة، وقدر كبير من الثقل لأي عمل فني يشارك فيه حتى وإن كان ضيف شرف.

وبإلقاء نظرة على أعمال القدير حسن حسني، من المؤكد أننا سنجد قلوبنا تميل إلى الأعمال التي ظهر فيها بشخصية الأب، فعلى مدار مشواره الفني الحافل، استطاع الفنان أن يقدم لنا نماذج عديدة ومختلفة للآباء، تأثرنا بها جميعًا، وظلت محفورة في أذهاننا رغم مرور السنوات عليها، وفي ذلك التقرير وبمناسبة حلول ذكرى عيد ميلاده، سيرصد موقع تحيا مصر كيف برع حسن حسني في تقديم شخصية الأب خلال أعماله الفنية الناجحة.

«حسن حسني» الأب الصارم البخيل الذي نحبه !

من المعروف أن الشخصية الصارمة تعارض البطل دائمًا في العمل الفني، تكون غير محببة لدى الجمهور، ويكون اتجاه سلبي نحوها، ولكن ذلك لم يحدث أبدًا مع شخصيات الأب الصعبة الصارمة التي جسدها حسن حسني على الشاشة، ففي فيلم "زكي شان" و"يا أنا يا خالتي"، سنجده ذاك الأب صعب التعامل مع ابنه، لا يعجبه أي شيء يقوم به نجله، ودائمًا ما يقلل من شأنه ومن إنجازاته، وبرغم ذلك لم نقدر على كره شخصية الأب، لأن من يجسدها لنا هو حسن حسني، هذا الفنان العبقري آسر العقول والقلوب.

وأصبح التحدي أصعب حين جسد حسن حسني شخصية الأب الصارم البخيل، في فيلم "جعلتني مجرمًا" مع الفنان أحمد حلمي والفنانة غادة عادل، ذلك الأب الحريص بشدة على ثروته وأملاكه، والذي دائمًا ما يقع في خلافات مع نجلته بسبب البخل الشديد، فكانت شخصية نكرهها في واقعنا، ونحبها في الحلم لأنها في صورة المبدع حسن حسني.

الأب الطيب الذي نتمناه.. والطائش المحبوب !

وعلى النقيض، فكما أبدع حسن حسني في تقديم الشخصيات ذات الصفات السلبية، كذلك أبدع في لعب الأدوار الإيجابية، التي نميل لها دون مقدمات، ففي مسلسل "الزوجة الرابعة" مع الفنان مصطفى شعبان، كان الأب الحنون الخائف على أحوال ابنه، ودائمًا ما يحرص على نصحه وإرشاده، يوبخه وقت اللزوم، لكنه يلين ويواصل عطائه من الحنان والإرشاد.

وبعيدًا عن الصرامة والحنان، لدينا موعد مع أب طائش في فيلم "أحلام الفتى الطائش"، أب يهوى ويغرم بعد عمر الـ 60، وبسبب أفعاله المتصابية يوقع نجله في المشاكل، ويسبب له الإحراج أمام الجميع، فكانت شخصية مركبة صعبة، تحتاج إلى دقة عالية وتركيز لتخرج بشكل احترافي، وذلك ما تمكن منه الجوكر حسن حسني.

تابع موقع تحيا مصر علي