مجلس الشباب المصري: المجتمع المدني هو الأمل في تعزيز المشاركة في الشأن العام
ADVERTISEMENT
شارك اليوم مجلس الشباب المصري " عضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي " بجلسة العمل الاهلي في مصر وآلتي أقامتها لجنة النقابات والعمل الاهلي ضمن جلسات المحور السياسي من الحوار الوطني حيث قام الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس امناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الانسان بعرض رؤية المجلس والتي تناولت عدم قدرة احد على انكار اهمية العمل الاهلى في مصر ودوره الرئيسي في كافة قضايا التنمية وامتلاك الدولة المصرية لمجتمع مدني فاعل وقوي ومتجذر تاريخيًا ويكفي اننا نحتفل هذا العام بمرور ٢٠٠ عام على إنشاء الجمعية اليونانية بالاسكندرية عام ١٨٢٣ والفترة الحالية تشهد لأول مرة فلسفة جديدة للعلاقة بين مؤسسات الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني تقوم على وجود مساحات مشتركة ودرجات متقدمة من الثقة والحرية يمكن البناء عليها من اجل بناء شراكة تنموية حقيقية فعالة ومؤثرة.
ترسيخ نموذج التنمية المستندة
وأكد ممدوح على أن الدولة المصرية تمتلك تجربة فريدة في الأجيال الثلاثة للمنظمات غير الحكومية سواءً الاغاثي او التنموي او الحقوقي والنموذج الحالي الذي نشهده حاليًا ويقدمه المجتمع المدني المصري وعلى رأسه التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي في ترسيخ نموذج التنمية المستندة للحقوق يؤسس لمنهجية جديدة للعمل الاهلي في مصر قائم على الشراكة المؤسسية الحقيقية والمتوازنة ولا يجب ان تظل مرحلة اضطراب العلاقة بين الدولة ومجموعة من المنظمات خلال مرحلة مابعد ٢٠١١ والتي ادت الى احجام قطاعات كبيرة من الشباب على الانخراط في الشأن العام ومنه المجتمع المدني ونحتاج لألية حقيقية لإعادة اشراك هؤلاء الشباب في الشأن العام تفعيلًا للإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان ولا يجب ان يؤثر عشرات المنظمات على العلاقة بين المجتمع المدني والدولة التي تمتلك حاليًا اكثر من ٣٦٠٠٠ منظمة نجحت في اثبات جديتهم وتوفيق اوضاعها بموجب القانون رقم ١٤٩ لسنة ٢٠١٩.
وأضاف أن المجتمع المدني هو الأمل في تعزيز المشاركة في الشان العام وبناء الوعي وهو القادر على اجتذاب الملايين من المحجمين عن المشاركة ولديه العديد من المميزات النسبية عن الاحزاب او النقابات انه يتلافى الخلافات أو الصراعات الايدولوجية او السياسية او الانتخابية وانشطة المجتمع المدني موجهة للكافة وليس فئة بعينها.
وأوضح رئيس مجلس الشباب المصري أنه ليس من المنطقي ان يكون لدينا هذا التاريخ الطويل من العمل الاهلي في مصر ولا يكون لدينا نقابة للعاملين بالمجتمع المدني تنظم اوضاعهم وتدافع عن حقوقهم وتضمن لهم مظلة موحدة مثل باقي العاملين بالقطاعات الاخرى، ووجود اكاديمية حقيقية ومتخصصة للمجتمع المدني تعمل على رفع وتعزيز قدرات العاملين بهذا القطاع العام ضرورة من اجل مساهمة أكبر للمجتمع المدني في عملية الاصلاح والتنمية، توحيد الجهود في العمل الاهلي هو الوسيلة الفاعلة من اجل الوصول لتنمية حقيقية تطبيقًا لفلسفة الكيف وليس الكم وتجربة التحالف في توحيد جهود اكثر من ثلاثين منظمة هم الأكبر في العمل الاهلي في مصر استطاعوا بتوحيد الجهود تعزيز الحياة الكريمة في عام واحد لأكثر من ٣٥ مليون مواطن من الفئات الاولى بالرعاية بتكلفة إجمالية تجاوزت ١٤ مليار جنيه علمًا بأن هذه الجهود ليست متعلقة فقط بالنشاط الخيري او الاغاثي ولكن أصبح لدينا بفضل هذه الجهود ١٤٩٠٠٠ مشروع صغير ومتوسط و ١٥٠٠٠٠ فدان على ارض الواقع وللعلم التحالف غير قاصر على المنظمات الثلاثون ولكن هذه الجمعيات والمؤسسات تضم شبكة من الاف الجمعيات والمؤسسات القاعدية والشريكة والمستفيدة والتي تشارك ايضا في الجهود التنموية التي يقوم بها التحالف وعلى سبيل المثال كلاً من بنك الطعام ومصر الخير وجمعية الاورمان مايقرب من ٥٠٠٠ جمعية قاعدية ضمن قاعدة شركاء ومستفيدي كل جمعية من هذه الجمعيات الثلاثة فقط.
دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
أشار إلىى أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث لا غنى عنه من اجل تمكين اقتصادي حقيقي للفئات الاولى بالرعاية في ظل ازمة اقتصادية لا يستطيع ان ينكرها احد تحتاج لتضافر الجهود من اجل عبورها بسلام .