عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حرب المناورات.. الناتو يجري أكبر مناوراته في ظل تصعيد الأزمة الأوكرانية

تحيا مصر

تحولت مياه بحر البلطيق إلي مسرح لمناورات مرتبطة بنشر القوات الجوية في أوروبا، وهي الأكبر التي ينفذها حلف شمال الأطلسي، والأولي من نوعها بهذا الحجم في تاريخ الحلف والذي تأسس عام 1949.

(ايرديفندر 23 )، هو الإسم الذي حملته هذه المناورات وتم تحديد عشرة أيام لها تنتهي في ال21 من يونيو، وتقودها ألمانيا وتشارك فيها 220 طائرة من 25 دولة.

التدريب يمثل رسالة لروسيا ورئيسها

الرسائل من وراء هذه المناورات واضحة، وهي إظهار إستعداد دول الحلف لأي إستجابة طارئة تتعلق بأمن أعضائه،

أما العنوان الذي توجهت إليه هذه الرسائل فهو في موسكو، وتحديدا في الكرملين، وبشكل مباشر إلي الرئيس فلاديمير بوتين.

استعراض لقوة الحلف أمام خصمه روسيا

محاولات المسؤولين العسكريين في الناتو لجعل هذه المناورات تحمل صبغة دفاعية لا تبدو ناجحة كما يرا المراقبون، فهي من ناحية الزمان والمكان تلويح أطلسي بقوة ردع يستعرض فيها الحلف أمام خصمه الروسي.

والمصادفة، أن مناوراة الدفاع الجوي التي تم إطلاقها في عام 2018 كانت ردا علي ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، أما مناورات اليوم فهي رد علي مناورات أطلقتها موسكو في بحر البلطيق والمحيط الهاديء.

هل تتغير العقيدة الدفاعية لحف الناتو ؟

ويتحدث المسؤولين العسكريين في الناتو أن مهام الحلف أمام منعطف جديد، حيث تغير الكثير في المشهد الإستراتيجي حول العالم خاصة هنا في أوروبا.

هذه التطورات دفعت الكثير للتساؤل عن جدوي بقاء الحلف عند عقيدته الدفاعية، في ظل منافسة الغرب المحتدمة مع بكين وموسكو، وهو ما يطرح إستفهامات كبيرة علي إمكانية تحول هذه العقيدة من الدفاع إلي الهجوم.

تدريب إيرديفندر 23

- هو أكبر تمرين لنشر القوات الجوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي الناتو لمحاكاة صد هجوم علي دولة عضو في التحالف.

- التدريب الذي يبدأ في الثاني عشر من يونيو، ويستمر 11 يوما ويشمل مايصل إلي 10 ألاف جندي من 25 دولة ومن بينها السويد والتي تأمل في الإنضمام للحلف، واليابان أيضا.

- كما سيشترك في التدريب 250 طائرة مقاتلة تحت قيادة قوات العمليات الجوية للناتو في المجال الجوي الأوروبي.

- التدريب سيقام تحديدا في أربع مناطق بألمانيا، إضافة إلي موقع في هولندا وأخر في التشيك.

- يهدف التدريب إلي دعم التضامن داخل تحالف الناتو والعلاقات عبر الأطلسي، والتركيز علي توسيع التعاون بين الدول المشاركة. 

- بدأ التمرين من قبل ألمانيا في عام 2018، وتم التخطيط له علي مدي السنوات الماضية، وأخيرا سيجري تحت قيادة ألمانية.

- مفتش القوات الجوية الألمانية، أكد أن أهمية التدريب تكمن في أن القوة الجوية لها أهمية مركزية بإعتبارها المستجيب الأول، وذلك بسبب قدرتها علي الرد السريع، مبينا أن التدريبات مصممة لتكون دفاعية، وليست موجهة لأي طرف أو دولة.

- كما أوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدي ألمانيا، أن التدريب هدفه هو إظهار التكنولوجيات الحديثة للقوات الجوية للناتو، ومبينة أن بلادها ستشارك بألفين جندي و100 طائرة في التدريبات.

- التدريبات التي تقودها ألمانيا كان مخطط لها منذ عام 2018، إلا أن العملية العسكرية الروسية  في أوكرانيا دفعت الناتو إلي الإستعداد بشكل جدي لإحتمال شن هجوم علي أراضي دوله.

تابع موقع تحيا مصر علي