عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمد الباز معلقا عن واقعة تغيير مسجد قرية شنودة: لا يجب ان تخضع وزارة الاوقاف لمثل هذا الابتزاز

تحيا مصر

قال الاعلامي محمد الباز، أنه لا يجب ان تتسم الدولة بالخوف او ارتعاش اليد و الخوف بحجة عدم حدوث فتنة، وقال : لو فضل اسم المسجد عزبة شنودة سيكون بالعكس يظهر العلاقة و الطبيعة الخاصة للقرية، لأن أرض الجامع تم التبرع بها من أهالي القرية و معظمهم من المسيحيين و تم بناء المسجد وتسميته باسم القرية، قائلا لا يجب ان لو بقي المسجد باسم مسجد عزبة شنودة سيكون مثالا علي طبيعة خاصة للقرية في تدينها و تسمحها وعلاقتها بربنا.

وعاب علي وزارة الاوقاف اتخاذ هذه الخطوات وتغيير اسم المسجد، و كان يجب الرد علي المزاعم التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي وتالتأكيد علي انه تم بناء الجامع بجهود وتبرعات من المسلمين والمسيحيين معا وهو أمر انساني عظيم و يجب ان تنتشر روح التسامح الجميلة في كل مصر، ولا يجب ان تخضع وزارة الاوقاف لمثل هذا الابتزاز.

مسجد عزبة شنودة

وأكدت وزارة الأوقاف، أن السبب وراء تسمية المسجد باسم «مسجد شنودة»، أن القرية المتواجد بها المسجد تُسمى "عزبة شنودة"، ولذلك سمى المسجد على إسم القرية وليس على إسم شخص، وفقًا لرغبة الأهالي هناك.

وتعود قصة إطلاق إسم "مسجد شنودة" على هذا المسجد، إلى أنه منذ سنوات عديدة مضت (تتتجاوز المائة سنة)، تبرع «شنودة بك» صاحب العزبة - وقتها - بأرض لبناء مسجد، وعقب إتمام بناء المسجد في ذلك الوقت أطلق الأهالي على المسجد اسم «مسجد عزبة شنودة»، وظل اسم المسجد هكذا عشرات السنيين، حتى تم تجديده مؤخرًا وافتتاحه أمس الجمعة.

وطوال هذه السنوات الماضية رفض أهالي عزبة شنودة، تغيير اسم المسجد، وأصروا على أن يبقى اسمه كما هو «مسجد عزبة شنودة»، تقديرًا للرجل المسيحي الذي تبرع بالأرض، وإمتنانًا للخير الذي كان يقدمه لأهالي القرية دون التفرقة بين مسلمين ومسيحيين.

الأوقاف توضح حقيقة الأمر

وحول هذه الأمر قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة: إن وزارة الأوقاف افتتحت أمس الجمعة 19 مسجدًا، ومن بينهم 3 مساجد في محافظة البحيرة، من ضمنها مسجد «عزبة شنودة»، الذي أثير حوله هذا الجدل.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن القرية اسمها عزبة شنودة، ويعيش فيها مسلمون ومسيحيون، والجميع هناك تربطهم علاقة جيدة جدًا بعضهم ببعض، مشيرًا إلى أن الأهالي كانوا مصممين على أن يبقى اسم المسجد كما هو "مسجد عزبة شنودة"، نظرًا للعلاقات والمودة الطيبة التي تجمعهم.

الأوقاف تغير اسم المسجد

وأكد أبو عمر، أن وزارة الأوقاف تواصلت مع أهالي قرية عزبة شنودة، وتم التوافق معهم على تغيير اسم المسجد ليصبح اسمه "مسجد عباد الرحمن".

تابع موقع تحيا مصر علي