صاحب أشهر رواية لقراءة القرآن.. إزالة مقبرة الإمام ورش بالإمام الشافعي
ADVERTISEMENT
أعلن باحثون في التاريخ الإسلامي، وضع علامة الإزالة على ضريح الإمام ورش بمقابر الإمام الشافعي، صاحب الرواية المشهورة في قراءة القرآن (ورش عن نافع)، وذلك تمهيدًا لإزالة المقبرة وإقامة طريق جديد ضمن المشاريع القومية التي تنفذها الدولة في منطقة الإمام الشافعي.
الإمام ورش.. شيخ القراء المحققين
والإمام ورش، شيخ قراء القرآن المحققين، وأحد أعلام التلاوة، وهو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان، ولقبه شيخه الإمام نافع المدني بلقب «ورش» نظرًا لأنه كان ناصع البياض، والورش طائر معروف، وهو أيضًا شيء يصنع من اللبن.
رواية ورش عن نافع
والإمام ورش، من العلماء الثقات في قراءة القرآن الكريم، وهو علم من أعلام التلاوة الذين أنجبتهم مصر، وممن يحتج بهم في هذا علم القراءات، والرواية المنسوبة إليه (رواية ورش عن نافع)، هي إحدى الروايات المتواترة لقراءة القرآن الكريم، وثاني أكثر الروايات شهرة في العالم الإسلامي بعد رواية حفص بن عاصم.
ويقول الإمام الشاطبي، عن تلاميذ الإمام نافع المدني «قالون وورش»:
وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ.. بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلاَ
الإمام ورش.. شيخ قراء مصر
ولد الإمام ورش، في صعيد مصر عام 110 هجرية، ورحل إلى المدينة المنورة كي يتتلمذ على أيدي شيخه الإمام نافع بن عبد الرحمن أبي نعيم المدني، تلميذ الإمام مالك بن أنس.
وفي المدينة المنورة حفظ القرآن الكريم على يد شيخه الإمام نافع المدني، وتلقى عنه علم قراءة القرآن، وبعد إتقانه العلم الشرعي عاد إلى مصر ليعلم الناس حفظ القرآن الكريم وقراءته، وأُسندت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية وصار شيخ قراء مصر في زمانه.
وكانت مصر تقرأ القرآن الكريم برواية (ورش عن نافع) حتى قدوم العثمانين الذين عمموا قراءة (حفص عن عاصم) لتصبح القراءة الأولى في مصر، فيما صارت ورش القراءة الأكثر شهرة في بلاد المغرب العربي.
توفي الإمام ورش، شيخ المقارئ المصرية، في مصر سنة 197 هجريًا، عن عمر ناهز 87 عامًا، ودفن في مدفنه بقرافة الإمام الشافعي بالمقطم، والواقع في مقابر عائلة محرم بك.