وزير إسرائيلي يقتحم المسجد الأقصي.. وإدانات عربية ومطالبات بوقف استفزازات اليمين الصهيوني المتطرف
ADVERTISEMENT
اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، فى وقت سابق من اليوم المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وهى المرة الثانية للوزير باقتحام المسجد الأقصي منذ توليه منصب الوزارة فى حكومة بنيامين نتنياهو الحكومة الأكثر يمنيناً فى تاريخ الدولة العبرية.
اليمين الإسرائيلي يهدد السلام فى فلسطين
هذا الاقتحام يأتي بعد أيام من التصعيد الذي وقع مؤخراً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية فى قطاع غزة مما أسفر عنه مقتل أكثر من 33 شخص بينهم أطفال ونساء و 6 قيادات فى حركة الجهاد الإسلامي.
وبعد خمسة أيام من التصعيد بين الجانبين تم إعلان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية وبترحيب عربي ودولي على الجهود المصرية لإعادة الهدوء من جديد فى قطاع غزة. عاد اليمن الإسرائيلي المتطرف مواصلة سياسته الاستفزازية وهو ما قد يجر المنطقة إلى حافة الإنفجار
فخلال الساعات الماضية اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن جفير المسجد الأقصي، هذا الاقتحام اثار موجة من الانتقادات العربية رافضة لهذه السياسات الاستفزازية وحملت حكومة نتنياهو فى حال وقوع تصعيد جديد.
الأردن تدين اقتحام المسجد الأقصى
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المسؤول الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، اليوم الأحد، لساحات المسجد الأقصى المبارك، وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة.
وأضاف أبو ردينة أن:" محاولات بن جفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وأن شعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد".
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن:" دخول المتطرف بن جفير في ساعة مبكرة مثل اللصوص الى ساحة المسجد الاقصى لن يغير من الواقع ولن يفرض سيادة اسرائيلية عليه
وأشار إلى أن ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد الاقصى لعب بالنار وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تحمد عقباها، ستطال الجميع.
وذكر المتحدث باسم الوزارة السفير سنان المجالى إن :" قيام وزير الأمن الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصي وانتهاك حرمته هى خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي".
وأكدت الخارجية الأردنية أن:" الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس بالتزامن مع استمرار الإجراءات الآحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية (المحتلة) تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطير يجب على المجتمع الدولى العمل على وقفه فوراً".
مصر تطالب بوقف الممارسات الاستفزازية لليمين الإسرائيلي
كما أكدت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً، داعيةً الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.
الإمارات والسعودية تطالبان بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
فيما أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعت الخارجية الإماراتية حكومة نتنياهو إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.
فيما أكدت الخارجية السعودية فى بيان لها أن:" هذه الممارسات الممنهجة تعتبر تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".
وأضاف البيان:" تحمل الوزارة القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات".