داعية أزهري: الجن يخطف البشر.. و«خُرافَة» أول أسير خطفوه زمنًا ثم أعادوه لـ الإنس

واصل الشيخ محمد الأزهري، الداعية الأزهري ومفسر الأحلام والمعالج بالقرآن، حديثه الغريب عن عالم الجن؛ فبعد تأكيده قبل ذلك أن الجن يسرق الطعام والشراب والمال والذهب والفضة وغير ذلك من المعادن النفيسة، ها هو يعود ليتحدث مرة أخرى عن وقائع أشد غرابة مما قاله قبل ذلك، وهي وقائع خطف الجن للبشر.

داعية أزهري: الجن يسرق الذهب من المنزل ليتزين به.. وهذه طريقة استرداد المسروقات

هل الجن يستطيع خطف البشر؟

وأوضح الشيخ محمد الأزهري، أن السؤال الأهم والأكثر جدلًا هو: هل الجن يستطيع خطف البشر؟ وكيف يُسترد الشخص المخطوف؟ قائلًا: «نسمع زمان يقولك فلان ده خطفه الجن ونزل به تحت الأرض، وفلانة دي خطفها الجن وراح بها وراء السبع بحور؛ فهل هذا الكلام له أصل؟».

وأكد الداعية الأزهري، أن هذا الكلام المتداول بين الناس له أصل، وهناك وقائع تدل عليه؛ فالجن يخطف البشر بالفعل، وهذا موجود في الواقع وعليه دليل سأذكره لكم، وقد قرأت قبل ذلك في بعض الصحف العالمية وقائع كثيرة عن خطف الجن أشخاصًا بعينهم، ومنهم الذين ردهم ومنهم الذين لم يردهم، لكن ليس هناك شيء اسمه الجن يخطف شخصًا وينزل به تحت الأرض؛ لأن باطن الأرض ليس به حياة، لعدم وجود أكسجين؛ فكيف سيعيش ويأكل الشخص المخطوف؟

داعية أزهري: صلاة الرجل مع الجن «صحيحة».. وهذا حكم إمامة المرأة لـ «العفريتة»

أسباب خطف الجن لـ البشر

وقال الأزهري: «إن الجن يخطف البشر بالفعل، ويذهب به إلى الأودية التي يعيشون فيها، أو إلى كهوف الجبال، أو إلى أعالي الجبال. والجن حين يخطف شخصًا من البشر فهو يخطفه لسبب من اثنين، السبب الأول هو: الأذى، أي أنه يريد أن يؤذى الشخص المخطوف، والسبب الثاني هو: العشق؛ فالجن إذا عشق فتاة من البشر من الممكن أن يخطفها، وكذلك الجنية إذا عشقت شابًا من البشر من الممكن أن تخطفه».

وتابع: «والجن حين يخطف شخصًا من البشر يذهب به إلى الأماكن التي يعيشون فيها، وهي: الأدوية، أو كهوف أو أعالي الجبال، وهناك يوفرون للشخص المخطوف الطعام والشراب وكل ما يحتاج إليه».

حديث نبوي يؤكد أن الجن يخطف البشر

وأكد الداعية الأزهري، أنه قد ورد حديث صحيح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤكد أن الجن يخطف البشر؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، قالت: حدث رسولُ اللهِ نساءهُ، فقالت امرأةٌ منهن: كأن الحديثَ حديثُ خُرافَةَ. فقال صلى الله عليه وسلم: أتدرينَ ما خرافةُ؟ إن رجلا من بَنِي عُذْرةَ اسمهُ خُرافَة أسَرَتهُ الجنّ في الجاهليةِ فمكثَ بينهم دهرًا طويلا ثم ردوهُ إلى الإنس. وكان يُحدّثُ الناسِ بما رأى منهم من الأعاجِيبِ فقال الناسُ حديثُ خُرافَةُ.