دار الإفتاء: غدًا أول أيام ثاني الأشهر الحُرم
ADVERTISEMENT
قالت دار الإفتاء المصرية: إن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (التوبة: 36).
الأشهر الحرم
وأوضحت دار الإفتاء، أن الأشهر الحرم هي أربعة أشهر: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
ذو القعدة ثاني الأشهر الحُرم
ويبدأ غدا الأحد الموافق 21 مايو 2023 م، أول أيام شهر ذو القعدة ثاني الأشهر الحُرم.
واستطلعت دار الإفتاء، أمس الجمعة عقب صلاة المغرب، الموافق 19 من مايوم لعام 2023 م، هلال شهر ذي القعدة لعام 1444 هجريًا، وذلك بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة بمحافظات الجمهورية.
استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1444 هجريًا
وقالت دار الإفتاء، في بيانها عقب استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1444 هجريًا: إنه تم استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1444 هجريًا، وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر ذي القعدة لعامِ 1444 هجريا، وأن السبت الموافق 20 مايو 2023 م، هو المتمم لشهر شوال لعام 1444 هجريا.
وتابعت دار الإفتاء: أن الأحد الموافق 21 مايو 2023 م، هو أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1444 هجريًا.
أشهر الحج
وقالت دار الإفتاء: إن جمهور الفقهاء يرون أن أشهر الحج هي: شوال، وذو القعدة، والعشر الأول من ذي الحجة؛ فقد قال تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ» (البقرة: 197)، والمقصود به وقت الإحرام بالحج؛ لأن الحج لا يحتاج إلى أشهر، فدل على أنه أراد به وقت الإحرام.