« بـ التاريخ ».. جوزية مورينيو ذهب لا يصدأ أبدًا
ADVERTISEMENT
"سبق وأن قُلت بأنني أصبحتُ شخص مُختلف، يُفكر بالآخرين أكثر من نفسه، لعِبتُ نهائين مع بورتو واليونايتد ، لكن أُريد كثيرًا بُلوغ هذا النهائي ليس لأجلي بل من أجل فتياني ومن أجل الجمهور، للجمهور لأنه خارق وعاشق حقيقي، للفتيان لأنهم مجموعة استثنائية، أعطت فيه كل ما بجعبتها، مرّت بالعديد من اللحظات الصعبة، لهذا هؤلاء الفتيان يستحقون الكثير".
كانت هذه هي كلمات الأسطورة المخضرم، البرتغالي جوزية مورينيو، بعد تأهل فريقه روما الإيطالي، إلى نهائي الدوري الأوروبي "يوروباليج"، على حساب باير ليفركوزن الألماني، بقيادة تلميذه الإسباني تشابي ألونسو، بعدما تغلب عليه بمجموع اللقائين بهدف نظيف مقابل لا شئ.
النهائي الثاني
جوزية مورينيو يقود روما إلى النهائي الأوروبي الثاني على التوالي بعد غياب 31 عام لهم عن النهائيات الأوروبية خلال موسمين لكن لماذا وكيف مع الفريق الذي لم يصل إلى نهائي واحد طوال تاريخه!؟
جوزية مورينيو هو الوحيد القادر على صنع ذلك الإعجاز بفريق مثل روما، ليس فقط بعناصره التي تمتلك جودة قليلة جدًا مقارنةً بمن يصلون إلى هذا الدور، ولكن بـ قائمة فيها 8 لاعبين يعانون من الإصابة وبعد خروج 3 لاعيبين للإصابة في المباراة، ومع ذلك قدم مباراة دفاعية مثالية عجز فيها ليفركوزن عن اختراق دفاعه بذكريات إنتر ميلان أمام برشلونة 2010.
تجربة روما
تجربة روما هي واحدة من أعظم تجارب وتحديات مورينيو، هي ليست فقط أعادت اكتشاف إمكانياته كمدرب، لكنها غيرت منه الكثير، غيرت من شخصيته، جعلته ينظر لمجهود المجموعة مثلما قال وقت نهائي دوري المؤتمر الأوروبي الماضي بأن لحظة التتويج لم يعد ينظر إليها أنها خاصته مثلما كان يحدث في الماضي، لكنها أصبحت لحظة الفريق ككل، لحظو المجموعة.
جمهور روما، جميع عشاق النادي العاصمي والـ رومانيستا، يعيشون الحُلم مع جوزية مورينيو، مورينو برغم أنه حقق 5 بطولات اوروبية في مسيرته الاحترافية منذ عام 2003، لكنه مازال بنفس شغف وحماس وروح بطولته الأولى وهو في طريقه للبحث عن السادسة.
مورينيو ملك التحديات
مورينيو ملك التحديات والتجارب، الرجل الذي ذهب إلى بيب جوارديولا يتحداه في هيمنة برشلونة على الألقاب الإسبانية وأوروبا، أقصاه بإنتر ميلان من دوري الأبطال 2010 ثم ذهب إليه وحقق دوري الـ 100 نقطة التاريخي و112 هدف أعلى معدل تسجيل لفريق في نسخة واحدة من بطولة الدوري الإسباني، مورينيو الذي حقق نصف بطولات نادي تشيلسي للدوري الإنجليزي "البريميرليج"، مورينيو الذي أعاد هوية ريال مدريد الأوروبية، أعاد اسم مانشستر يونايتد الذي يعاني إلى الآن منذ رحيل المخضرم البرتغالي، نهائي الدوري الأوروبي بين روما وإشبيلية سيحمل الكثير من الحماس والروح والرغبة داخل مورينيو وكل الرومانيستا والمورينيستا في جميع أنحاء العالم.