النائب أحمد صبور: كلمة الرئيس بالقمة العربية حملت رسائل مهمة أهمها ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها لحماية مستقبل الشعوب
ADVERTISEMENT
قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الـ 32 بجدة، حملت رسائل مركزة من خلال الإشارة إلى الظروف الاستثنائية القاسية التى هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة الشعوب العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد تجاه الحاضر والمستقبل، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، لحماية مستقبل الشعوب العربية حتى لا تظل رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود.
أهمية الاعتماد على الجهود العربية المشتركة
وأضاف "صبور"، أن الكلمة أكدت على أهمية الاعتماد على الجهود العربية المشتركة، والتكامل من أجل وضع حلول جذرية لأزمات المنطقة، مشددا على أهمية تطبيق مفهوم العمل المشترك، والتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق الجهود من أجل إصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفى القلب منها؛ مؤسسات التمويل، وبنــــوك التنميــة الدوليـة التى ينبغى أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامى في ظل ما يتعرض له العالم من أزمات وتحديات.
استمرار مصر في جهودها لتثبيت التهدئة
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عكست قدر الألم الذي تشعر به مصر تجاه أعمال التصعيد غير المسئولة من قبل إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، وآخرها ما شهده قطاع غزة، مشددا على استمرار مصر في جهودها لتثبيت التهدئة، محذرا من أن استمرار إدارة الصراع،عسكريا وأمنيا، لأنه سيؤدى إلى عواقب وخيمة، على الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى، مشيرال إلى أن الرئيس كان حريصا خلال الكلمة على تأكيد تمسك مصر بالخيار الاستراتيجى، بتحقيق السلام الشامل والعادل، من خلال مبادرة السلام العربية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
ولفت "صبور"، إلى أن أزمة السودانية لم تغب عن الأولويات المصرية، حيث حذر الرئيس السيسي من استمرار الصراع في السودان الشقيق والتبعات الكارثية على السودان والمنطقة كلها، مطالبا بتفعيل التحرك العربي المشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مشددا على أن عودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية مشهد يستحق الإشادة بكل الجهود العربية التى بذلت من أجل تحقيق هذا الهدف، الذي يساهم في بدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية، وأيضا تفعيل العمل العربي المشترك.