عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الأزهري يعرض تجربته في مواجهة الإلحاد.. ويؤكد: التطرف والتخلف الحضاري أهم أسباب الظاهرة

مؤتمر: منظمة التعاون
مؤتمر: منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد

شارك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في ندوة بعنوان: «منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد»، والمنعقدة بجامعة أسيوط في الحفل الختامي لمؤتمر نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC) للموسم السادس.

تحيا مصر 

حضر الحفل الختامي لمؤتمر نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC) للموسم السادس، الدكتور أحمد عبد المولى، القائم بعمل نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم، القائم بعمل نائب رئيس جامعة اسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، ووكلاء كلية التجارة وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وعبد الفتاح عز الدين، سفير مصر السابق في شنجهاي بالصين، والدكتور رحمت أمينج، لاسيم نائب السفير الإندونيسي بمصر، والإعلامي جمال الشاعر، مقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس معهد الإذاعة والتلفزيون.

د. أسامة الأزهري يشارك في مؤتمر: منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد

الأزهري يستعرض سلسلة التحديات التي تواجه المجتمع

وقدم مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في بداية حديثه الشكر لجامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، والدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية.

مؤكدًا، أن هناك سلسلة من التحديات لا بد أن نعكف على دراستها ومواجهتها منها: التطرف، والإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والمثلية الجنسية، وظاهرة الإفراط في الاستهلاكية، واهتزاز الثقة، وغرق الإنسان في الحيرة والتشكك، والعنف مع الطفولة، وحرمان المرأة من حقها في الميراث، وارتفاع ظاهرة الطلاق وما تمثله من تدمير، نحتاج أن نتضافر جميعا على مواجهتها من دراسة وعلم وتحليل وتقديم أطروحات وحلول.

مؤتمر: منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد

وأوضح، أن قضية الإلحاد يقف وراءها أسباب عدة، أولها: قبح الخطاب الديني الصادر من تيارات التطرف، التي قدمت الشرع في صورة صارخة قبيحة ودموية ممتلئة بالتلاعب، مشيرا إلى أنه حيثما وُجد التطرف وُجد معه الإلحاد، مؤكدا أنه لا بد من مواجهة الاثنين معا.

قائلًا: «تشرفت بالتصدي للإرهاب والفكر المتطرف في كتاب الحق المبين الذي ترجم لـ 14 لغة، وألقيته على هيئة محاضرات في جينيف وعدة دول، وتحول لبرنامج تلفزيوني باسم الحق المبين، والموسم الثاني له كان عن التصدي للإلحاد على مدى 20 حلقة»، مشيرًا إلى أن أحد أسباب الإلحاد: التخلف الحضاري في عدد من الميادين.

د. أسامة الأزهري يشارك في مؤتمر: منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة الإلحاد

أطوار الإلحاد المختلفة

وبين الأزهري، أن  الإلحاد مر بأطوار مختلفة، ومنذ عام 2011 بدأت تطل موجة الإلحاد في صورة أخرى تختلف تمامًا عن إلحاد السبعينات والثمانينات، وقائلًا: «ند دراستي لـ الإلحاد في الفترة المعاصرة بدأت أعتني بدراسة هذه القضية باهتمام، وكان لهذا الملف أولوية تامة في الدراسة عندي، ولاحظت أن شرائح الملحد الحديث 4، أولها: الملحد المطلق الذي لا يعترف بوجود إله، ثم الملحد الربوبي الذي يقر بوجود قوة غيبية فقط، والملحد اللا أدري، والملحد المنفجر نفسيًا».

مشددًا، على أهمية تقديم خطاب يناسب كل شريحة، وأهمية دراسة المدخل النفسي للإلحاد، وأهمية دراسة علوم النفس ونفسية المتطرف، ودراسة المدخل النفسي للإرهاب، ودراسة نفسية الملحد في الشريحة الأخيرة.

ونوه بأن الإلحاد بدأ يتصاعد قبل عام 2005 وبدأ ينفجر بصورة واضحة عام 2011، مضيفا أن هناك 70 شبهة وقضية وفكرة للإلحاد وجدنا أنها ترد إلى 3 أصول معرفية، الأول: الفيزياء الكونية «الكوزمولوجي»، الثاني: البيولوجي، الدارونية والدارونية الحديثة، والثالث: فلسفة الوعي والذكاء.

العلم هو السبيل الوحيد لمواجهة الإلحاد

وطالب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بوجود فرق بحثية تقدم مناقشات جادة، وورش عمل وصفحات على السوشيال ميديا تشتبك بمنتهى العقلانية والدقة، خاصة وأن الشباب الملحد في الـ 10 السنوات الأخيرة بدأت تظهر له 3 سمات نفسية مستحدثة هي: الافتخار، والانتشار، والاستفزاز.

داعيًا، إلى أهمية التسلح بالعلم لأنه السبيل الوحيد لمواجهة الإلحاد، وتشكيل فرق عمل من علماء الشريعة والفيزياء؛ لدراسة الإلحاد، وأهمية وجود منصات على السوشيال ميديا؛ لأنه الميدان الحقيقي للمواجهة، وإعادة نشر الشرع وعلوم الدين وبيان ما يثمره الدين من حضارة وابتكار واختراع.

تابع موقع تحيا مصر علي