إشادة برلمانية باختيار قضايا الجلسات الأولى للحوار الوطنى .. والنواب تؤكد: الاستثمار السياحي لتوفير العملة الصعبة وخفض البطالة.. وعلنية الجلسات تؤكد إيمان الدولة بالشفافية
ADVERTISEMENT
تحرص الدولة المصرية كل الحرص لاتاحة الحوار لكل القوى الوطنية والسياسية، وبدء انطلاق جلسات الحوار الوطني، على مدار 3 أيام خلال الأسبوع الجاري، والتي ستكون علنية، يؤكد أنه لا يوجد هناك شئ تخفيه الدولة.
جلسات الحوار الوطني
وتفتح جلسات الحوار الوطني، المجال لخلق مناخ ديمقراطي أكثر فاعلية يعزز من مبدأ التشاركية والانفتاح على كافة الآراء والذي يشمل كافة فصائل المجتمع المصري السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتم تخصيص أولى جلسات المحور الاقتصادي في الأسبوع الأول عن صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله، بما يعكس مدى أهمية تلك القضية باعتبارها إحدى الروافد الرئيسية للدخل القومي لتوفير العملة الصعبة وخفض البطالة.
وأشاد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، ببدء انطلاق جلسات الحوار الوطني، على مدار 3 أيام خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن هناك فرصة لجميع القوى الوطنية والسياسية حتى المشاركة بفاعلية فى صناعة المستقبل.
الحوار الوطنى إنجاز جديد
وأضاف رزق، أن الحوار الوطنى إنجاز جديد يضاف للدولة المصرية بقيادة الرئيس، حيث ركزت الجهود على مدار عام كامل على التواصل مع كافة القوى السياسية والحزبية بمختلف توجهاتها وتنوعاتها وإحداث حالة من التوافق من أجل الوصول إلى هذا المشهد الحضاري الذى نراه اليوم، من أجل إعلاء صالح الوطن، خاصة وأنه قبل الإفتتاح كان هناك زعم لدى البعض بأن الحوار يجرى بين طرف أو طرف ونصف وليس كل الأطراف.
تأكيد إدارة الحوار الوطني على العلنية
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن تأكيد إدارة الحوار الوطني على العلنية وعدم التصويت داخل الجلسات بل التوافق ورفع كافة التوصيات، يعكس حرص القيادة السياسة على تهيئة كافة السبل لإنجاح هذه الدعوة التاريخية من الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، الذي من شأنه الترسيخ لمسار التحول الديمقراطي وتقبل الاختلاف، وتفعيل مخرجاته، فى إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، كما أنه يقطع أي محاولات خبيثة للتشكيك في مساره من خلال الرغبة الجادة في طرح كافة القضايا وعرض كل وجهات النظر بشأنها بمنتهى الشفافية والتوازن وهو ما سيحقق أهدافه.
تأثير الحوار الوطني الايجابي
ولفت "رزق"، إلى أن تجربة الحوار الوطني سيكون لها انعكاس إيجابي على مسار الحياة السياسية والحزبية، بما احدثته من حالة من الحراك الفكري بين مختلف أطياف المجتمع من أجل خدمة الوطن والمواطن، مشددا أن ما شهده لقاء ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، مع عدد من ممثلي أبرز وسائل الإعلام الدولية المعتمدة في مصر، من تساؤلات واطروحات أكدت أن العام الذى مضى كان لبناء جسور ثقة بما صحبها من تهيئة للمناخ الإيجابي من بينها الإفراج عن 1400 شخص من المحبوسين، والتي ستستكمل في جلسات يتجلى فيها المصارحة والاستماع للآخر.
هاني العسال يشيد ببدء جلسات الحوار الوطني
وفي نفس السياق قال النائب المهندس هاني العسال،عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن انطلاق جلسات الحوار الوطني تفتح المجال لخلق مناخ ديمقراطي أكثر فاعلية يعزز من مبدأ التشاركية والانفتاح على كافة الآراء والذي يشمل كافة فصائل المجتمع المصري السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفتح باب التحاور أمام كافة الاختلافات لوضع خريطة لأولويات العمل الوطني، لافتا إلى أن إدارة الحوار الوطني حرصت على توفير كافة السبل لإنجاحه بما يضمن مخرجات ناجحة تخدم الوطن والمواطن، إذا تنطلق بقاعدة واضحة وهي "الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".
الحوار الوطني
وأشار العسال، إلى أن نظرات الشارع المصري تتجه بقوة نحو مائدة الحوار الوطني خلال الفترة القادمة، وهو ما يضع مسئولية على جميع الأطراف المشاركة فيه لاستثمار الإرادة السياسية الموجودة نحو إحداث أثر حقيقي علي أرض الواقع في مختلف مناحي الحياة، لاسيما وأن هناك اهتمام ومتابعة جادة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لثمار الحوار والتي انعكست في استجابته السريعة لمقترح أمانة الحوار الوطني الخاص باستمرارية الإشراف القضائي على الانتخابات.
النظام الانتخابي وتحدي التعاونيات.. أهم ملفات الحوار الوطني
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن أولى القضايا المطروحة على طاولة المناقشات، تمثل موضوعات في غاية الأهمية من حيث اشتباكها مع أولويات للأطراف المشاركة وتعد من شواغل المشاركين وأيضا الشارع، إذ تضم النظام الانتخابي وتحدي التعاونيات وهى أولى أسس تقوية الحياة الحزبية، فضلًا عن تناول قضية الحماية الاجتماعية وما يرتبط بالأسرة في شأن الوصاية والولاية بجانب مناقشة الهوية الوطنية، مشددًا أن جميعها قضايا مهمة تلتمس مع تحديات الشارع المصري وتحتاج لحلول سريعة وجذرية، خاصة وأن التنوع في خبرات وانتماءات المشاركين السياسية والأيديولوجية، سيؤدي لإثراء المقترحات.
صياغة الخريطة السياحية لمصر
واعتبر "العسال"، أن تخصيص أولى جلسات المحور الاقتصادي في الأسبوع الأول عن صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب، ووسائل تحفيز الاستثمار السياحى بكل أشكاله، يعكس مدى أهمية تلك القضية باعتبارها إحدى الروافد الرئيسية للدخل القومي لتوفير العملة الصعبة وخفض البطالة، ومن ثم يتوجب بحث كافة الرؤى والأفكار غير التقليدية الهادفة للوصول لخطة مبتكرة تزيد عدد السائحين الوافدين لمصر بما يحقق مستهدف 30 مليون سائح بحلول عام 2028، لاسيما وأننا نمتلك مقومات وتنوع كبير في المقاصد السياحية التي تؤهل للتواجد بقوة على خريطة السياحة العالمية، مشددا أهمية النظر لنمو أنماط السياحة غير الترفيهية فقط والتي تتميز بها مصر والتكامل معها، وعلى رأسها العلاجية والاستشفائية إذ أن مصر تمتلك 1346 موقعا استشفائيًّا حال استغلالها ستحقق مرود اقتصادي مهم.