أزمة سياسية في بريطانيا بعد خسارة حزب المحافظين الحاكم الإنتخابات المحلية

أزمة سياسية قوية تشهدها بريطانيا، بعد أن مني حزب المحافظين بخسائر كبيرة في الإنتخابات المحلية، و التي مثلت أول إقتراع منذ تولي رئيس الوزراء البريطاني "ريتشي سوناك" السلطة، إذ خسر حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أكثر من ألف مقعد في انتخابات المحليات في أنحاء انجلترا، فاقدا أغلبيته في 45 مجلس مدينة و هو ما أعتبره سوناك أمرا محبطا.

رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بخفض معدل التضخم

كرر وعوده علي المستوي الوطني بشأن الاقتصاد و الصحة  و مكافحة الهجرة ، كما تعهد ايضا بالمضي قدما في الاهتمام بأولويات الناس بما في ذلك خفض معدل التضخم الذي تجاوز 10% الي 50% و استئناف النمو الاقتصادي.

أسوء الأزمات الإقتصادية التي مرات بها بريطانيا منذ عقود

الإنتخابات جائت بعد أشهر من الفوضي التي شهدها حزب المحافظين منذ إستقالة رئيس الوزراء الأسبق "بوريس جونسون" ، ثم إستقالة رئيسة الوزراء السابقة "ليز تراس"، و ذلك قبل الإستقرار علي "ريتشي" سوناك" الذي تسلم بلدا يعيش واحدة من أسوء أزماته الإقتصادية منذ عقود.

وبالرغم من إتساع هوة الأزمة السياسية في البلاد، فإن ما يشغل بال الناخبين أكثر من أي شيء، و كان له الأثر الأكبر علي توجهاتهم هو الأزمة الإقتصادية و المعيشية و الإجتماعية، التي جعلت الإقتصاد البريطاني في وضع صعب للغاية و أثرت علي رفاهية المواطن، فالإنكماش الذي دخل فيه إقتصاد البلاد بالفعل من المرحج أن يستمر حتي العام المقبل، ما يعني أن الأعباء  الحياتية ستتواصل علي كاهل الناخب البريطاني، و الذي يعاني نقصا في كثير من السلع و إرتفاع تكلفتها.

ويقول المحللون أن نتائج إنتخابات المجالس في إنجلترا ستمثل الإختبار الأكبر لمشاعر الناخبين قبل الإنتخابات العامة المقبلة و المتوقعة في 2024 ، و ستحدد النتائج النهائية لهذه الإنتخابات شاغلي أكثر من ثمانية ألاف مقعد بالمجالس في 230 سلطة حكومية مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة اليومية.

حزب العمال البريطاني يتطلع الي السلطة بعد هزيمة المحافظين 

و قال حزب العمال و زعيمه أن الحزب في طريقه للفوز بالأغلبية في الإنتخابات العامة المقبلة، و ذلك بعد حصوله علي أكثر من 500 مقعد في إنتخابات المحليات وفقا لنتائج شبه نهائية.

الديموقراطيون يسيطرون علي 12 مجلسا في الإنتخابات المحلية ببريطانيا

و حصل الديموقراطيون الليبراليون علي ما وصفه زعيمهم علي أنه أفضل نتيجة لهم منذ عقود حيث سيطروا علي 12 مجلسا، بينما حصل حزب الخضر علي أكثر من 240 مقعدا وهي أفضل نتيجة له علي الإطلاق في إنتخابات محلية.