عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ولكم فى "الحوار" حياة

بدأت عجلة الحوار الوطنى فى الدوران بعد نحو عام من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى إفطار الأسرة المصرية العام قبل الماضي، للقوى السياسية والإجتماعية والأطراف الفاعلة للتشاور حول أولويات العمل الوطني، صحيح أن فترة عام للترتيب لبدء الحوار هى فترة طويلة جدا، لكن أن تأتى متأخرا أفضل من الا تأتى ابدا، والحقيقة أن أمالا كثيرة معقودة على هذا الحوار ، أهمها فى رأيى هو إعادة بناء وترميم حلف 30 يونيو، فمن العجيب أن كل المشاركين فى هذا الحوار كانوا قبل 10 سنوات فقط على قلب رجل واحد، وخرجوا سويا من أجل هدف واحد، وهو استعاده الدولة المصرية من تيار أراد أن يختطفها ويعادى هويتها الراسخة عبر 7 قرون من الزمان،  ولذلك فان إعتقادى الثابت أن ما يجمعنا -هوية الدولة الوطنية المصرية - أكبر وأهم بكثير مما يفرقنا وهذه هى البوصلة التى يجب أن يسير عليها الحوار .

تحيا مصر 
هذا الحوار فى تقديري، هو أفضل تعويض لنقص التمثيل المجتمعي والسياسي فى المؤسسة التشريعية، وبالمناسبة هذا النقصان هو إفراز طبيعي للعملية الانتخابية يحدث فى جميع برلمانات العالم، لكن وفقا لخصوصية الحالة المصرية خلال العقد الماضي، وما مرت به البلاد فلا يمكن تجاهل القوى المجتمعية التى لم تتمكن من بلوغ عتبة البرلمان، ومن هنا تأتى أهمية الحوار في أن يكون منبرا تطرح فيه كل الأراء ويتشارك خلالها الجميع من أجل الوطن وترفع التوصيات للبرلمان لإقرارها فيتحقق التكامل التشريعي بين المؤسسة والتشريعية والمطالب الوطنية.

الحوار الوطنى فرصة حقيقية 


هذا الحوار في تقدري أيضا، يقطع الطريق على أصوات متربصة في الداخل والخارج وقوى لم تفعل شيئا خلال الـ 10 سنوات الماضية، سوى أنها حملت أفكارا سوداء بائسة انتهازية بغية الهدم والتخريب ، ومنها من حمل السلاح أيضا ضد الدولة وضد المواطنين، وعندما دحرتها الدولة واستأصلت شأفتها وهزمتها شر هزيمة لم يتبق لها سوى المزايدة الرخيصة وإطلاق الأكاذيب والشائعات وتأجيج النفوس وإشعال الخلافات تطبيقا لما يسمى بحروب الجيل الرابع، ونكرر أن مثل هذا الحوار متى تم على أسس لا تبتغي إلا مصلحة الوطن وشعبه وتحت سماء الدستور المصري قد يطفئ هذه الحرائق ويوحد الجهود تجاه البناء ويبصر العيون.. كل العيون صوب العدو الحقيقي الذى يريد بنا سوءا وشرا..
باختصار هذا الحوار هو فرصة جديدة لحياة أفضل فى هذا البلد ..فهل ندركها؟

تابع موقع تحيا مصر علي