مدير تحرير تحيا مصر يتحدث عن انطلاقة الحوار الوطني.. ويؤكد: الأحزاب «لديها فرصة» و«عليها مسئولية»

أكد الكاتب الصحفي محمود فايد، مدير تحرير موقع تحيا مصر، أن بيئة العمل الحزبي أصبح متاحة أمام الجميع، وهناك حراك استثنائي منذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني في شهر أبريل 2022، مشددًا على أن الأحزاب باتت أمام فرصة حقيقية لإعادة اكتشاف نفسها من جديد، كما أن عليها مسؤولية لتقديم نفسها والحياز على ثقة الشارع المصري.

وتحدث "فايد"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "النيل للأخبار"، عن الملف العمل الحزبي بالحوار الوطني، والذي توقع أن يأخذ مساحة واسعة من النقاشات بين المتحاورين في هذا الملف، حيث سيتم التطرق إلى مسألة دعم وتمويل الأحزاب، سواء بصورة مباشر أو غير مباشرة، مشيرًا إلى أن موضوع الدعم مثار حديث بين الأحزاب، ويبدي كثير من رؤساء الأحزاب أهمية عودة الدعم المادي كما كان قائمًا الفترة السابقة.

مدير تحرير تحيا مصر: مسألة دعم الأحزاب مرتبط بقدرة وإرادة الدولة

ونوه مدير تحرير موقع تحيا مصر، أن مسألة دعم الأحزاب، ترتبط بمدى قدرة وإرداة الدولة، في ضوء التحديات الاقتصادية، ولو هذا الأمر غير متاح، ما هي البدائل التي يراها قيادات الأحزاب لدعم وجودهم في الشارع المرحلة المقبلة، متوقعًا أن ينتهي الحوار الوطني إلى توصيات في هذا الشأن.

ضياء رشوان: جلسات الحوار الوطني ستستغرق أسابيع أو شهور قليلة

انطلاق الحوار الوطنى رسميا اليوم .. تحيا مصر يرصد  الرحلة من دعوة الرئيس حتى 3 مايو

وأشار إلى حالة الحراك السياسي ترتبط بالحرية، ودعوة الرئيس السيسي جاءت فلسفة للإصلاح السياسي الذي يعكس هذا التوجه أو المعادلة التي تحققت من خلال الدعوة للحوار الوطني، الذي يهدف للوصول إلى نتائج متعلقة بترتيب الأولويات.

محمود فايد: الحوار الوطني فرصة للأحزاب لطرح رؤيتها

وتابع: "أما البيئة المناسبة لعمل الأحزاب فهي متاحة خلال الفترة الأخيرة بإرادة من القيادة السياسية، وهنا تأتي المسؤولية على الأحزاب أن تطرح وجهات نظرها وتبدي رغباتها في التعديلات التي تساعد على بيئة أفضل لعملهم في الشارع كونهم الأكثر دراية باحتياجتهم على أرض الواقع".

وشدد محمود فايد على أنه يجب أن يعمل الحزب على الحصول على ثقة المواطنين، حتى تعبر عنهم داخل المجالس النيابية أو في المجالس المحلية، فهو إطار متعلق بوجود رؤية وبرامج تسعى لتطبيقها على أرض الواقع، تقنع من خلالها المواطنين ،لن أحوز على هذه الثقة.

وتطرق في حديثه إلى العدد الكبير للأحزاب السياسية في مصر، قائلا: "من بعد 2011 كان لدينا نوع من السيولة في العمل الحزبي غير المخطط، والتي تتعلق بالعدد الكبير من الأحزاب، الذي يجب أن يتربط بنوع من الانضباط والآليات، فهناك بعض الأحزاب لديها مقر واحد في العاصمة ولا يوجد لها مقرات في بقية المحافظات".

وأكد أننا أمام بيئة عمل سياسي وحزبي مناسبة في هذا التوقيت، ولابد أن نكون أمام انضباط حقيقي فيما يتعلق بالقانون المنظم للأحزاب في مصر، مضيفا: "أتصور أن نصل لنتيجة له في مناقشات الحوار الوطني، وتصبح المسؤولية على الأحزاب وأن نكون أمام عدد من الأحزاب يقوم بدوره السياسي الحقيقي، ويكون لديه برامج وأهداف وانتشار 5ي الشارع المصري، ويكون لديه أولويات متعلقة بالمواطن في الشارع المصري".