عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: صيام الأيام البيض والست من شوال يعدل صيام الدهر

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن سيدنا رسول الله ﷺ رغب أمته في صيام الأيام البيض، وهي أياوم 13، و14، و15 من كل شهر هجري، وتوافق في شهر شوال اليوم الأربعاء، وغدًا الخميس، وبعد غد الجمعة.

صيام الأيام البيض

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صيام الأيام البيض في شهر شوال لتحصيل ثواب صيامها، وثواب صيام ست شوال معًا؛ اغتنامٌ للفضائل، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». (أخرجه مسلم).

وعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». (أخرجه أبو داود).

الاستقامة على طاعة الله من أفضل الأعمال

ووجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نصيحة إلى المسلمين؛ قال فيها: «لا تستسلم للكسل والفتور بعد رمضان، واعلم أنّ الاستقامة على طاعة الله سبحانه من أفضل الأعمال، فعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ». (أخرجه مسلم).

الصوم عبادة تطهِّر القلوب من أدرانها

وفي سياق آخر؛ قالت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: إن الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها؛ لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.

وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، في معرض ردها على سؤال يقول السائل فيه: ما هو فضل صيام الست من شوال؟ أن صيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.

وأكدت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، أنه قد ورد في صيام الستة من شوال فضل عظيم وأجر كبير، ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما روى مسلم من حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر».

وأشارت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه قد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: «قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا».

تابع موقع تحيا مصر علي