الأزهر يرد على مفتي الجمهورية: شرب الخمر محرم بنص قرآني.. وعقوبتها «حدٌ لا يجوز إسقاطه»
ADVERTISEMENT
أثارت تصريحات فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حول عدم وجود عقوبة منصوص عليها في القرآن الكريم ضد شارب الخمر، جدلًا واسعًا خاصة بين أنصار التيار السلفي المتشدد والمنتمين فكريًا لجماعة الإخوان الإرهابية الذين شنوا هجومًا واسعًا ضد مفتي الديار المصرية.
مفتي الجمهورية، أكد أن شرب الخمر محرمٌ بنص قرآني قطعي الدلالة؛ مشيرًا إلى أنه لا توجد عقوبة محددة منصوص عليها في القرآن الكريم أو في السنة النبوية المشرفة ضد شارب الخمر.
عباس شومان: عقوبة شارب الخمر من الحدود التي لايجوز إسقاطها
ومن جانبه رد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الرئيس الحالي للجنتي الفتوى العليا والمصالحات بالأزهر، على تصريحات فضيلة مفتي الجمهورية؛ مؤكدًا أن فقهاء المسلمين أجمعوا على تحريم الخمر لقول الله تعالى: «رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه»، وأجمع الصحابة على أن عقوبة شاربها من عقوبات الحدود التي لايجوز إسقاطها.
وقال شومان: «من الخطأ التعجل والانسياق خلف الفهم المغلوط لأقوال وتصريحات العلماء؛ فلا يمكن لعالم التشكيك في تحريم الخمر وعقوبته، والقول بأن العقوبة لم ترد في القرآن أوالسنة لايعني نفي العقوبة المجمع عليها».
المفتي: لا توجد عقوبة ضد شارب الخمر
مفتي مصر، خلال لقائه الأسبوعي في برنامج «نظرة» المذاع على فضائية صدى البلد ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أكد أن شرب الخمر محرمٌ بنص قرآني قطعي الدلالة؛ إلا أنه لا توجد عقوبة محددة منصوص عليها في القرآن الكريم أو في السنة النبوية المشرفة ضد شارب الخمر.
وقال فضيلة المفتي: «حد الردّة وحد شرب الخمر في الحقيقة يوجد فيهما وجهة نظر. حد شرب الخمر ليس حدًا بالمعنى الدقيق الذي لا يستطيع القاضي أن يتحرك إلا في هذا الإطار، إنما هو يمثل سلطة تعزيرية يعزر فيها القاضي شارب الخمر».
مفتي الجمهورية: شرب الخمر محرمٌ بنص قرآني قطعي الدلالة
وأكد مفتي الجمهورية، أن شرب الخمر محرمٌ بنص قرآني قطعي الدلالة، وذلك في قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (المائدة: 90)، إلا أننا لم نجد عقوبة منصوص عليها في القرآن الكريم لشارب الخمر، فلم يقل لي الشارع أقطعوا أيديهما كما في حد السرقة، أو فاجلدوهما كما في حد الزنا، أو كتب عليكم القصاص كما في حد القتل، مثل هذه العقوبة غير منصوص عليها في القرآن.
وأوضح مفتي الديار المصرية، أننا حين نذهب إلى السنة النبوية المشرفة، لم نجد –أيضًا- نصًا قطعيًا يبين لنا عقوبة محددة تطبق ضد شارب الخمر، ولذلك كانت هذه القضية تأخذ مسارات عند العلماء في تحديد العقوبة وطبيعتها وهل هى مركبة من حد وتعزير أم من تعزير فقط؟ وهناك اختلاف فقهي كبير جدًا.