أحمد بسيوني يكتب: دور القيادة السياسية .. تاريخ حافل وتأثير مستمر
ADVERTISEMENT
تعد القيادة السياسية دورًا حاسمًا في تاريخ مصر، حيث قادت العديد من الثورات والتغييرات السياسية في البلاد، وأدت إلى تحقيق العديد من الإنجازات والتقدم في مختلف المجالات.
من بين أهم الشخصيات السياسية في تاريخ مصر، يمكن ذكر جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة 1952 وأسس جمهورية مصر، وأحمد شوقي الذي قاد ثورة 1971 وأدى إلى تطهير الحكومة من الفساد، وحسني مبارك الذي قاد مصر لمدة 30 عامًا وقام بتنفيذ عدة إصلاحات اقتصادية وتنموية.
بعد ثورة 23 يونيو 2013، شهدت مصر تغييرات سياسية هائلة وتحولات عميقة في القيادة السياسية يمكن تلخيص الدور الرئيسي للقيادة السياسية في هذه الفترة على النحو التالي:
عزل محمد مرسي: أحد أهم الأحداث التي حدثت في مصر بعد ثورة 23 يونيو 2013 هو عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي والإعلان عن خارطة طريق جديدة للبلاد قاد هذا التحول المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش المصري وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق وقد تم عزل مرسي بناءً على مظاهرات شعبية واسعة ضده، حيث اتهم كثيرون إدارته بفشل القيادة والتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
إقرار دستور جديد: بعد عزل مرسي، أقرت مصر دستورًا جديدًا في يناير 2014 بعد استفتاء شعبي ويعتبر الدستور الجديد أكثر توازنًا وشمولية من الدستور السابق ويمثل توافقًا بين مختلف القوى السياسية، حيث يضمن حقوق وحريات جديدة ويعزز دور المؤسسات الوطنية.
انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسًا: في مايو 2014، انتخب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر بأغلبية ساحقة ومنذ توليه الرئاسة، ركز السيسي على تحسين الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار الأمني لكن تصاعد الانتقادات بشأن قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة.
1. مكافحة الإرهاب: من أبرز التحديات التي واجهت القيادة السياسية في مصر بعد ثورة 2013 هو تصاعد النشاط الإرهابي، وخاصة في سيناء وقد أعلنت الحكومة المصرية حربًا على الإرهاب ونجحت في تحقيق نجاحات ملموسة في هذا الصدد وبشكل عام، يعد دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب في مصر مهمًا وحاسمًا، وقد ساهمت إجراءاته وخططه في تحسين الأمن والاستقرار في البلاد.
2. تعزيز العلاقات الخارجية: عملت القيادة السياسية في مصر على تعزيز العلاقات الخارجية مع الدول العربية والإفريقية والغربية، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية وتعاون في مجالات مختلف.
وفي الأعوام الأخيرة قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد، وتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الاقتصاد والتنمية والأمن والتحول الديمقراطي.
وعلى الرغم من وجود بعض الانتقادات والآراء المختلفة بشأن القيادة السياسية في مصر إلا أن دورها لا يمكن إنكاره حيث أسهمت في تحقيق التغيير والتقدم في البلاد.
ويمكن القول إن تأثير القيادة السياسية في مصر مستمر حتى اليوم حيث يعمل الرئيس السيسي على تحقيق الاستقرار والتقدم في البلاد، وتحقيق تطلعات المصريين في مختلف المجالات، مما يؤكد أن دور القيادة السياسية في مصر لا يزال له تأثير كبير وحاسم.
السياسات التنموية مسار من نور
ولقد لعبت الدولة المصرية دورا محوريا في عملية التنمية بحيث يمكن القول إنه لولا الدور الذي لعبته السياسات التنموية والتخطيط الحديث ما استطاعت مصر أن تحقق ما وصلت إليه اليوم من تنمية وتقدم اقتصادي.
بعد فترة من أصعب الفترات والمراحل في تاريخها الحديث عندما تكالبت عليها تحديات الداخل قبل ثورة 30 يونيو 2013 إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتمزيق أوصال المجتمع والتفرقة بين أبنائه وانهيار البنية الأساسية من مرافق والخدمات وقد ظهر ذلك في صياغة وتنفيذ ومتابعة السياسات التنموية التي ساهمت في الارتقاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد في عصر يتسم بالتعقد والتغير المستمر واللايقين تعرضت كثير من المفاهيم التي ظلت راسخه لعقود من الزمن للتبديل والتغيير وكثر الجدال حول مفهوم السياسات التنموية في تحقيق الاستقرار الداخلي للبلاد في الأدبيات العالمية للتنمية وتقارير المنظمات الدولية باعتبارها محورًا جوهريًا في بناء السياسات العامة للدولة.
وقد سعت الحكومات المصرية والقيادة السياسية في وضع خطط واستراتيجيات لدعم التنمية المستدامة في مصر الواقع من خلال عمليات البناء المتسارعة وتوفير حياة كريمة للمواطنين للوصول الي وطن متقدم مستقر آمن يعيش فيه المواطن المصري مكتفيًا سالمًا واعيًا مستنيرًا يضمن تعزيز القوة الشاملة للدولة المصرية والسير وفق تخطيط استراتيجي متكامل يضع في اعتباراته كافة المحددات بشكل متوازن، بهدف تحقيق التنمية وتعزيز حقوق الإنسان