تحيا مصر يرصد جهود مصر فى إعادة أبنائها من الخارج وقت الأزمات حتى «صراع السودان»
ADVERTISEMENT
حرصت الدولة المصرية في جميع المراحل علي ضمان تأمين رعاياها في جميع الأزمات التي مرت بالعديد من الدول، ومنذ اللحظة الأولي لإندلاع الأحداث الجارية بالسودان تعاملت الدولة المصرية مع الوضع الراهن هناك، بأبعاده كافة .
تحيا مصر
لكن ملف تأمين رعاياها كان أولوية قصوي للقاهرة وكل أجهزتها المعنية، فواقع التجارب السابقة و المواقف المشابهة أثبت في كل مناسبة كيف لا تنسي مصر أبنائها بالخارج خصوصا في مناطق الأزمات و في ظل وجود تحديات أو مخاطر قد تهدد حياتهم .
أمن المصريين خط أحمر
بالنسبة للقاهرة أمن المصريين خط أحمر لا يمكن المساس به، كانت هذه رسالة القيادة السياسية المصرية مع تطور الأوضاع بالسودان
وسريعا تشكلت خلية أزمة لإجلاء لإدارة خطة تأمين و إجلاء أعضاء الجالية المصرية بالسودان التي تكللت لاحقا بالإجلاء البري للمئات، مع تأكيد إستمرار البعثة الدبلوماسية في متابعة أوضاع المواطنين المصريين ، إستنادا إلي العقيدة و ميثاق العمل الراسخين لدي الديبلوماسي المصري التي تفرض عليه أن يكون أخر من يغادر ميدان عمله بعد الإطمئنان علي إتمام عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية بالمغادرة.
أزمة ليبيا
السودان ليس النموذج الوحيد لهذه العقيدة المصرية فبالأمس القريب كان مشهد عودة 6 مواطنين تم إحتجازهم في ليبيا فبراير الماضي دليلا علي قوة الدولة المصرية، وقدرتها علي حماية أبنائها مهما بلغت المخاطر.
ليبيا بالتحديد كانت شاهدة في أكثر من مناسبة علي تحركات مصر نحو تفعيل و صياغة مفهوم الأمن الإنساني من خلال تأمين مواطنيها بالخارج، ولعل عام 2015 خير دليل علي ذلك حين تم تسيير جسر جوي بين مصر وتونس لإجلاء الرعايا المصريين من ليبيا عبر عشرات الرحلات الجوية بالتزامن مع تدهور الاوضاع الامنية هناك.
أزمة اليمن
السبب ذاته كان الدافع في العام نفسه وراء تشكيل لجنة متابعة الأزمات الوطنية لمتابعة أوضاع المصريين باليمن حتي أمكن تأمين خروج مجموعات من المصريين من هناك بإتجاه دول الجوار وعن طريق البحر تمهيدا لإعادتهم إلي أرض الوطن لاحقا.
أزمة أفعانستان ( القاهرة كابل)
القاهرة كابول ، كان عنوان ملحمة أخري نجحت مصر في أغسطس في عام 2021 في إعادة أفراد جاليتها المتواجدة بأفغانستان و ذلك عقب أحداث سيطرة "طالبان" علي الحكم حيث تم نقل المثريين من مطار حامد قرظاي بالعاصمة الافغانية في اعقاب توجيهات من الرئيس الكمصري بارسال طائرة عسكرية لنقل المصريين المقيمين هناك الي ارض الوطن ، تفاديا لتعرضهم لاي اذي في ظل الظروف الصعبة التي طانت عيشها افغانستان انذاك.
أزمة أوكرانيا
مع إندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا في فبراير من عام 2022 ، كانت مصر من اوائل الدول التي شكلت غرفة عمليات لمتابعة موقف الجاية المصرية بأوكرانيا في ظل المستحدات والمتغيرات المتلاحقة بدأ من تاكيد ضرورة تامين حياتهم مرورا بالتنسيق من دول مجاورة لاستقبالهم وصولا الي تسيير رحلات مباشرة أسبوعيا إلي القاهرة علي متنها مئات المصريين الراغبين في العودة إلي وطنهم .