القدرة علي طرد الأرواح الشريرة.. مسابقة غريبة لبكاء الأطفال في اليابان

شارك 64 طفلا يابانيا في مهرجان "ناكي سومو كراينج بيبي" و هو حدث سنوي يتم فيه إحتجاز الأطفال صغار السن بين أحضان مصارعين السومو في حلقة لرياضة السومو في الهواء الطلق، ويتنافس كل طفلان في مباراة قصيرة يعلن فيها فوز أول طفل يبكى أو يصرخ، و وفقا للفلكلور الياباني فإن الطفل الباكي لديه القدرة علي طرد الأرواح الشريرة، بينما يشير الصراخ القوي و الصاخب للطفل أنه سوف يكبر قويا معافي وبصحة جيدة.

تحيا مصر 

مسابقة غريبة لبكاء الأطفال في اليابان

ويقام المهرجان في جميع أنحاء اليابان منذ أكثر من 400 عام، وله أصول في الإعتقاد الشعبي بأن الصرخة العالية لطفل بريء لها القدرة علي طرد الشياطين والأرواح الشريرة، ويعتبر المثل الشعبي الياباني القائل : "بكاء الأطفال أسرع" مصدرا إضافيا للإلهام للمهرجان.

ويعود المهرجان هذا العام للمرة الأولي للإنعقاد بعد توقف دام لمدة أربعة سنوات بسبب جائحة كورونا، وواجه العشرات من الاطفال اليابانيين طقوس تقليدية يعتقد بأنها تجلب للأطفال صحة جيدة، حيث يمسك الوالدان أزواج من الأطفال الصغار الذين يرتدون "زي السومو" الشهير ويواجهون بعضهم البعض، بينما يتدافع المصارعون بلطف لحث الاطفال علي البكاء.

أول طفل يصرخ أو يبكى الفائز 

ويحاول الموظفون الذين يرتدون أقنعة شيطانية تسمي "أوني" لجعل الاطفال يبكون، ويعلن أول طفل يصرخ أو يبكى الفائز من قبل حكم السومو الذي يرتدي الزي التقليدي ويحمل مروحة خسبية تستخدم للاشرة إلي النصر .
و جاء علي لسان "شيجمي فوجي" رئيس إتحاد اساكوسا للسياحة الذي نظم الحدث، " أن بعض الناس قد يعتقدون أنه من المروع أن يجعلو الاطفال يبكون لكن في اليابان، نعتقد أن الاطفال الذين يبكون بقوة يكبرون أيضا بصحة جيدة، وهذا النوع من الأحداث يحدث في العديد من الاماكن في اليابان".

وعلي الرغم من أن المهرجان غير تقليدي، إلا أنه يحظي بشعبية كبيرة بين الإباء بحيث يتعين عليهم تأمين الأماكن للشتراك في المهرجان من خلال نظام اليانصيب، والاطفال المحظوظين فقط هم من يسعدهم الحظ لحضور الحدث السنوي