عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بيرمي عليهم فلوس من البلكونة.. مهندس يوزع العيدية على أهالي السيدة زينب بطريقة غريبة

تحيا مصر

في مشهد أثار مزيج من مشاعر الدهشة والإعجاب لدى المتابعين، قام مهندس بحي السيدة زينب بإلقاء الأموال على أهالي المنطقة من شرفة منزله، والذي يقع في الدور الثاني، كعيدية للأهالي.

وقام المهندس حسين التونسي، للمقاولات العامة، وهو الاسم الذي تحمله اللافتة المعلقة على مكتبه، بإلقاء وتوزيع "العيدية" من شرفة المنزل.

وتجمع عدد كبير من أهالي حي السيدة زينب، في جو ساده الفرحة والسرور تحت منزل المهندس حسين التونسي، تحت مكتب المهندس، للحصول على العيدية.

أصل العيدية

يرجع تقليد "العيدية" في مختلف الدول العربية إلى الدولة الفاطمية، حينما خصص الفاطميون لكل مناسبة دينية رسما ماليا توزع معه "العيديات النقدية والعينية".

ففي عيدي الفطر والأضحى كان الخلفاء يوزعون على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة العيد مبالغ مختلفة من الدراهم الذهبية، مع توزيع كسوة العيد على موظفي الدولة، مصحوبة بمبالغ من الدنانير الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.

وكانت "العيدية" تحظى باهتمام أكبر في عيد الأضحى، فقد رصد الفاطميون لرسوم العيدية عام 515 هجرية، وخلال خلافة الحاكم بأمر الله نحو 3 آلاف و307 دنانير ذهبية.

تم توزيع "ذهب المعز" أيضا كعطايا عندما يذهب الناس إلى قصر الخليفة الفاطمي لتهنئته صباح يوم العيد، إذ كان الخليفة يطل عليهم من شرفة أعلى باب القصر ليفرق عليهم الدراهم الفضية والدنانير الذهبية.

وعرفت تلك النقود باسم "العيدية" نظرا لارتباط الحصول عليها بقدوم العيد.

ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح "العيدية" إلا في آخر أيامها عندما اضطربت الأحوال الداخلية بسبب الحملات الصليبية على بلاد الشام وأطراف مصر الشرقية.

واضطر صلاح الدين الأيوبي لوقف "العيدية" عن الشعب، وحتى عن  أصحاب الوظائف المدنية، واكتفت الدولتان الأيوبية والمملوكية بصرفها للجنود من المماليك، وبصفة خاصة في عيد الأضحى، ففي العصر المملوكي كان السلطان يقدم راتبا للأمراء والجنود بمناسبة قدوم العيد، وفقا لرتبة كل منهم بحيث يحصل الأقل رتبة على عيدية أقل مما يحصل عليها الأعلى رتبة.

وكان اسم "العيدية" المتداول أيام المماليك "الجامكية" وتنوعت أشكالها، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، ولآخرين كدنانير من الفضة، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.

وكان المسلمون يعتبرون الدنانير والدراهم هي النقود الشرعية، بينما كانوا ينظرون إلى النقود النحاسية باعتبارها عملات مساعدة تستخدم فقط لشراء الأشياء البسيطة، نظرا للفارق الكبير بين قيمتيها الاسمية والجوهرية كنحاس رخيص.

تابع موقع تحيا مصر علي