«منى زكي» نجمة ذات بريق لامع أعمى عيون المنتقدين.. وأخرس الألسن العبثية
ADVERTISEMENT
«الشجر المثمر بيتحدف بالطوب».. جملة تنطبق كليًا على نجمة لها أرشيف زاخر بأنجح الأعمال الفنية على مستوى التلفزيون والسينما، تتمتع بأداء تمثيلي سلس وبسيط يؤثر في الوجدان، صاحبة التجارب الفنية الصعبة ولا تقبل بما هو سهل، حفرت بمجهودها مقعدًا بين العظماء الذين لن ينساهم التاريخ مهما مرت السنوات والعقود، فازت بلعبة نيوتن العام الماضي، وخرجت هذا العام من تحت الوصاية لتقول للجميع أنا منى زكي النجمة ذات البريق اللامع الفريد.
نجمة ذات بريق لامع أعمت به عيون منتقديها
ونظرًا لكل تلك الثمار الطازجة الزكية التي تمتلكها منى زكي في جعبتها، فمن المؤكد أن يكون لها منتقدين حاقدين عليها، يهاجمونها لمجرد الهجوم فقط، دون الاستناد على أي أساس علمي، قد يكون ذلك غيرة أو فراغ أو دون ذلك، ولكن صمتها على كلامهم العبثي كان كصمت العظماء، وردت عليهم بالتحفة الفنية التي تحمل اسم «تحت الوصاية» وكانت بمثابة صاعقة، أخرست ألسنتهم، وجعلت رؤسهم في الأرض، وزادت من تاريخ منى زكي ثقلًا وأهمية.
«تحت الوصاية».. وجبة فنية دسمة متكاملة الأركان
مسلسل «تحت الوصاية» ليس مجرد عمل درامي يعرض على شاشة التلفزيون، ليملأ فراغ أو ليثبت وجود عدد من النجوم والنجمات على الساحة الفنية، بل صُنع تحت الوصاية ليكشف تفاصيل معاناة مسكوت عنها، ويوصل صوت من لا يستطيع التعبير عن مأساته، ولينصف اليتامى والأرامل المساكين الخاضعين تحت رحمة أهل المتوفي بحكم القانون، وكل ذلك خلال 15 حلقة درامية متكاملة الأركان.
عبقرية أداء منى زكي هي من الأركان الأساسية التي ساهمت في نجاح تلك الطفرة الفنية، فمن اللحظة الأولى استطاعت أن تكسب تعاطف المتلقيين، وإشاداتهم، وذلك يرجع إلى صدقها وعمقها في الأداء، وتمكنها من أدواتها التي لا تحظى أي ممثلة أخرى بها، فهي أدوات نادرة لا تملكها سوى نجمة فريدة مثلها.
محمد شاكر خضير وآل دياب.. مثلث الرعب
ومن العمدان الأساسية التي استند عليها العمل ليكون بذلك التماسك والصلابة، هو السيناريو والقصة، التي رصدت المعاناة بحذافيرها، ونقلت الواقع حيًا خالٍ من أي خداع أو كذب، والأهم هو إيقاع الأحداث الذي تميز بالحيوية بعيدًا عن أي مد أو تطويل أو حشو عديم الفائدة.
وكل تلك الكلمات الموجودة على ورق السيناريو المحكم تم تحويلها إلى صورة ساحرة لا نجدها إلا في السينما العالمية، مريحة للعيون، على يد مخرج واعٍ محترف، نجح في توظيف عناصر العمل كلها ليُخرج منها مسلسل يعيش للجيل الحالي والأجيال القادمة.
«تحت الوصاية».. يحقق الهدف ويغير الواقع المحزن
وفي النهاية كل تلك العوامل التي وجدت بمجهود الأفراد وساعدت على تحقيق النجاح الجماهيري الساحق، لم تروح هباءً، واستجاب الجميع لصوت الفن الراقي، وتم الإعلان عن إعادة النظر في قوانين الوصاية لتكون في صالح الأولاد والنساء المغلوبات على أمرهن، وهو ما يريده الفن للمجتمع، فالفن يلقي الضوء ويطرح المشكلة، وعلى الجهات المسئولة الحل.