واشنطن ولندن تدعوان إلى وقف فوري للاشتباكات المسلحة فى السودان

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القتال لليوم الثالث، وسط مطالبات دولية وعربية بوقف القتال بين القوتين العسكريتين. 

تحيا مصر

مقتل 97 شخص

وفى آخر التطورات على الساحة السودانية، دعا وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني بعد اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع فى اليابان، إلى وقف فوري للاشتباكات المسلحة فى فى السودان والتى أدت إلى وفاة حتى الآن 97 قتيلا. 

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماع مع  نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، إن هناك اتفاقا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات. 

أمريكا: الشعب السوداني يريد الديمقراطية

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن:" هناك قلقا عميقا مشتركا لدى الحلفاء حيال القتال في السودان، ووجهة نظر مشتركة بأن القتال يجب أن يتوقف على الفور، وأن يعود الطرفان إلى المحادثات"، مضيفاً: "شعب السودان يريد عودة الجيش لثكناته.. يريد الديمقراطية".

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي:" ندعو الجنرالات المنخرطين فى القتال إلى جعل السلام أولاً".

وأعلنت نقابة الأطباء السودانية، فى وقت سابق من اليوم، إن 97 شخص لقى مصرعهم، وأصيب مئات آخرون منذ اندلاع الاشتباكات فى السودان. 
 

من تاجر إبل إلى قائد مليشيات الدعم السريع..من هو حميدتي مفجر الأزمة السودانية؟

من ميليشا إلى جيش منظم.. ماهي قوات الدعم السريع السوداني؟

وجاء في بيان للنقابة أن "ما لا يقل عن 97 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، السبت"، موضحا أن الحصيلة لا تشمل كل القتلى، إذ إن الكثير منهم لم ينقلوا إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل.

خلاف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين بدأت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.

ويذكر أن الخلاف بين القوتيين العسكريتين، ليس خلافاً حول فترة دمج قوات الدعم السريع إلى الجيش، وإنما هو خلاف سياسي وحول العملية السياسية والتحالفات المستقبلية، خاصة أن الدعم السريع طالب بمراجعة وتطوير العقيدة العسكرية ونأي المؤسسة العسكرية عن التدخل فى السياسة.