داعية أزهري: الجن يقومون بعمليات انتحارية ضد البشر.. والماء فى المساء من حقهم

كشف الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، حقيقة أن الشيطان يفرش عرشه على الماء في البحر بعد المغرب، ولا يجوز لـ الإنس نزول الماء في هذا الوقت حفاظًا على حياتهم، موضحًا حقيقة انتشار أفراد الجن - بأعداد كبيرة - في الشوارع والطرقات كل يوم عقب غروب الشمس.

أستاذ بجامعة الأزهر: الجنُّ أخذوا إمام الجامع الأزهر.. وطلبوا منه التدريس لهم

الجن يأكل الموجات المحيطة بطعام الإنس

الدكتور يسري جبر، أكد أن الجن مثل الإنس يحتاجون إلى المأكل والمشرب والمأوى، ومثلما نحن لا نراهم، كذلك هم يأكلون طعامًا نحن لا نراه، قائلًا: «الجن يأكل الموجات المحيطة بطعام الإنس، يعني أنت مثلًا بتأكل لحمة، هذه اللحمة حولها هالة من الطيف تناسب كثافتها، الجن يأكلون هذه الهالة ويتغذون عليها؛ لأنهم لطاف لا حس لهم ولا جسم؛ فاللطيف يتغذى باللطيف، ويشربون الموجات المحيطة بالماء فيرتون؛ بينما الإنسان يشرب الماء نفسه».

مشيرًا إلى أن البنية الخلقية لـ الإنس أقوى كثيرًا من الجن؛ لأن الآدمي مخلوق من تراب، ولو تفككت اللطافة الموجودة في كثافة جسد الإنسان لصُنع منها ملايين من الجن؛ فالإنسان ببنيته أقوى كثيرًا من الجن، ولذلك لا ينبغي للإنسان أن يخاف من الجن؛ لأن بني البشر الله يحميهم بكثافتهم، وبالملائكة التي تدافع عنهم.

الشيخ رمضان عبد الرازق: بلاش تلعبوا مع الجن.. وتحضير الأرواح حقيقة

العظام والماء.. وغذاء الجن

وأوضح الدكتور يسري جبر، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسلم الجن على يديه قالوا له: إن الإنس يأذوننا كثيرًا، ويضيعون أرزاقنا؛ فهم يستنجون بالعظام ولا نستطيع أن نأكلها بعد هذا الفعل، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاستنجاء بالعظام، وقال إنها غذاء الجن.

وتابع جبر: اشتكى الجن - أيضًا - لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن الإنس يشربون ويستحمون في مياه الأنهار والبحار وكل ماء جارٍ ليلًا ونهارا، وهذا يجعلهم (أي الجن) عطشى طوال اليوم ولا يستطيعون القرب من الماء، ولذلك ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح النهى عن ورود الماء ليلًا (نزول البحار أو الأنهار أو أي ماء جارٍ بعد المغرب).

قائلًا: «علشان كده وإحنا صغيرين الثقافة بتاعتنا اتولدت من المعاني النبوية الشريفة، كانت جدتنا تقول لنا: أوعى يا ولد تنزل البحر الجنية تاخدك، هذه ثقافة تولدت من هذا المعنى أن الجن يأخذون حظهم ويتزاحمون على الماء ليلًا، وحين يأتي أحد من بني الإنس لينافسهم على هذا الماء من الممكن إن جني شراني شوية يؤذيه، ولكي يؤذي الجن الإنس لازم يبقى جني انتحاري، يعني ممكن يأذي البني آدم ويموت نفسه، زي بالظبط الجماعة الانتحاريين؛ لأنه جن شقي ولذلك بيسموه عفريت، ولذلك أمرنا ألا نرد الماء ليلًا حتى لا يؤذينا الجن، ولكي لا نظلم إخواننا من الجن الذين يأخذون حظهم من الماء ليلًا».

أستاذ بجامعة الأزهر ينشر مقطع فيديو لـ أحد الأولياء وهو يتحدث مع النبي أمام تلاميذه

إبقاء الأطفال في المنزل من المغرب وحتى العشاء

وأشار الدكتور يسري جبر، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وجهنا بإبقاء أطفالنا داخل البيت وعدم السماح لهم بالنزول إلى الشارع من أذان المغرب وحتى دخول وقت العشاء؛ لأن هذا وقت نشاط الجن الذين يستيقظون مع دخول الظلام، ويخرجون إلى الشوارع، ويكونوا مزدحمين في الطرقات؛ لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أجمعوا أطفالكم في هذه الساعة حتى لا يلوذ بهم جن.

وأوضح جبر، أن سبب التشديد على عدم السماح للأطفال بالخروج من المنزل في الفترة من أذان المغرب وحتى دخول وقت العشاء، هو الخوف عليهم من أن يتعرضوا لأي أذى من قبل أفراد الجن المنتشرين بكثرة في الشوارع خلال هذه الساعة؛ لأن الأطفال الصغار يلعبون طوال النهار وهذا يعرض أجسادهم وثيابهم لـ التلوث، وأحيانًا تكون ملابسهم فيها نجاسة، والجن يحبون النجاسة والرائحة الكريهة والقاذورات، وهذا يجعلهم عرضةً لأن يصيبهم أذى من الجن.

مؤكدًا، أن الجن يعيشون معنا ونحن لا نراهم، وهذا يجعل لهم مجموعة من الحقوق، منها: أن لا ننافسهم على أرزاقهم، فلا ننجس بقايا الطعام، لأنهم جيراننا ويعيشون معنا، ويجب أن نتأدب فنترك لهم الماء بالليل ونأخذه بالنهار، وما فيش داعي أن نرد الماء ليلًا؛ قائلًا: «لكن للأسف تروح إسكندرية تلاقي الناس قاعدين يصيفوا وينزلوا الماء لحد 12 بالليل ومعاهم أولادهم؛ فلازم تراعي حُسن الجوار».