أستاذ بجامعة الأزهر ينشر مقطع فيديو لـ أحد الأولياء وهو يتحدث مع النبي أمام تلاميذه
ADVERTISEMENT
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف: إن أولياء الله الصالحين يرون النبي في اليقظة، وأنه صلى الله عليه وسلم يُسلم عليهم، ويردُّون عليه السلام.
الأولياء يرون النبي في اليقظة
وأكد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب، المعروف بـ(شاعر النبي صلى الله عليه وسلم)، من هؤلاء الأولياء الذين يرون النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة.
وتابع الدكتور العشماوي: «شيخ الإسلام، مولانا الشيخ الإمام محمد خليل الخطيب، شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنه؛ يردُّ السلام على سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد رآه يقظة - على المعتمد عند المحققين في جواز وقوعها يقظة - مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة)، وهو مطلق لم يقيد بزمن، فاحتمال رؤيته في الدنيا ممكن، وإن اختلفوا في الكيفية».
وللحافظ السيوطي رسالة في ذلك سماها (تنوير الحَلَك في جواز رؤية النبي والمَلَك)، وهو - أي الحافظ السيوطي - ممن بلغ هذا المقام!
الشيخ الخطيب يرد السلام على النبي
ونشر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف، مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ محمد خليل الخطيب، وهو يلقى أحد دروسه، ثم توقف عن استكمال الدرس، وأخذ يردد: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته».
وقال الدكتور العشماوي، تعليقًا على مقطع الفيديو الذي نشره: «وكان هذا الموقف الذي جرى لسيدنا الشيخ الخطيب في مسجد المحافظة بمدينة طنطا - وفيه ضريحه المبارك - حيث كان يقرأ على تلامذته ومريديه قصيدته (نشيد الإسلام)، فلما وصل إلى قوله فيها: (إن شمسَ العلم بل شمسَ الفَلَك.. أشرقت فيكم فما هذا الحَلَك؟!)؛ صمت هُنيهة، ثم قال: صلى الله عليك وسلم، ثم قال: (وعليك السلام ورحمة الله وبركاته)، وصار يكررها، حتى بكى، وأجهش بالبكاء، والناس في ذهول.
الشيخ الخطيب كان شديد التعلق بالنبي
وأكد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الشيخ محمد خليل الخطيب، كان شديد التعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته، حتى قال: هَوِيتُك سيد الكونين طفلًا.. وما أبقى الهوى لسواك فضلًا.
وتابع العشماوي: «ولم يكن هذا الموقف الوحيد الذي رأى فيه الشيخ الخطيب النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، بل حكى عن نفسه أنه وقع ذلك له مرات، فقال في بعض شعره:
فتارةً هنَّأني نجاحي.. وتارةً ألزمهم إنجاحي!
وتارةً رأيتُه وكنتُ.. أمدحُه ويدَهُ لثَمْتُ!
وحين أبصرتُ اليدَ البيضاءَ.. نظمتُ بَيْتَيْنِ به أضاءا!
وأوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الشيخ صالح الجعفري، أشار في بعض شعره؛ إلى أن ما جرى لسيدي أحمد الرفاعي من تقبيله يد النبي الشريفة عند زيارته صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة؛ ليس خاصًا به، بل قد وقع لغيره من الأولياء، فقال:
ومنهم مَنْ ترقَّى في المساعي.. فَشاهدَ ما حكاه لنا الرفاعي
وشاهدَ للمُكَمَّلِ خيرِ داعِ.. مشاهدةً تَغارُ لها البدورُ!
أستاذ الشيخ الشعراوي
والإمام الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي، ولد في التاسع من مارس عام 1909 ميلاديا، في قرية «نيدة» إحدى قرى محافظة سوهاج بصعيد مصر، وانتقل للعيش في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وعاش بها حتى انتقل إلى جوار ربه في 21 فبراير 1982 ميلاديا.
واشتهر بأنه «شاعر النبي»؛ فقد مدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرات القصائد التي يفيض الحب من بين حروف كلماتها، وهو أحد أولياء الله الصالحين الذين شهد له الجميع بالتبحر في العلم وبلوغ أعلى درجات الولاية والصلاح.
والإمام الراحل، تربى على يديه مئات التلاميذ، وقد كان ملاذًا للمريدين وكهفًا للسالكين، وهو شيخ وأستاذ إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.